«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
لا أعلم بماذا يفكر رئيس لجنة الحكام السعودي خليل جلال بعد أن تم تعيينه رئيساً للجنة الأكثر حراكاً وصخباً، وماذا سيقدم للجنة الحكام بعد أن مر عليها قبله اسمين من ألمع الأسماء التحكيمية العالمية، هاورد ويب ومن ثم كلاتنبيرغ، وماذا سيقوم به من عمل لإعادة الثقة في الحكم المحلي رغم صعوبة الوضع في الوقت الراهن، والصعوبة تكمن في أمرين مهمين، أولهما عدم تقبل الوسط الرياضي للحكم السعودي، وثانيهما عدم جاهزية الحكم السعودي، وإن كان جلال يملك القدرة على الأمر الثاني بحيث يستطيع تجهيز حكامه خلال الموسم القادم، فإن الأمر الأول صعب للغاية ما لم يخرج لنا جيل جديد من الحكام يعيدون الثقة للوسط الرياضي بعد أن نُزعت تماماً، ولم يعد أحد يثق في الحكم السعودي!
الحقيقة أن خليل أمامه الكثير من العمل والملفات، وإن لم يقنع الوسط الرياضي فسوف يكون مثل غيره ممن مر على لجنة الحكام ولم يغير من واقعها شيئاً.
خليل يجب عليه إن أراد النجاح أن يبعد عن لجنته الحكام المشجعين الذين في كل مكان يحتفلون بعودته متأملين في انضمامهم للجنة، وهذا أن حدث فسوف تكون نهاية خليل جلال حتى قبل أن يبدأ، كما يجب في حال عودة المقيمين أن يُبعد تلك الأسماء التي تتغنى بفرقها أمام الملأ، وتم نزع الثقة منها، فهي لا تستحق التواجد حتى وإن قدمتها بعض البرامج الرياضية كمحلِّلين غير محايدين...!