«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
دشن وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أمس خلال زيارته لمقر مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» «رابطة موهبة للموهوبين والمبدعين» التي تأتي تتويجا لجهود المؤسسة في دعم موهوبي وموهوبات الوطن.
وأعرب الدكتورآل الشيخ عن سعادته بتدشين «رابطة موهبة للموهوبين والمبدعين» لتجمع موهوبي الوطن، مؤكداً أن الوطن يمتلك عقولاً مبدعة بحاجة إلى رعاية ودعم وتشجيع؛ حتى تستطيع أن تبتكر وتعرض ابتكارها على الآخرين.
وقال وزير التعليم: إن تطوير التعليم لا يتوقف، لبناء جيل المستقبل الذي يمتلك مهارات القرن الحادي والعشرين، القادر على التعامل مع تحدياته، مشيراً إلى أن أهداف الوزارة ترتبط بتحقيق متطلبات رؤية 2030 المتصلة بالتعليم، وتنمية القدرات البشرية، وتأهيل جيل من الطلاب يواكب مستجدات العصر ومتطلباته ويتواءم مع احتياجات التنمية وسوق العمل المحلي والعالمي المتسارعة والمتجددة.
من جانبه أكد الأمين العام لمؤسسة «موهبة» الدكتور سعود المتحمي أن المبدعين هم القادرون على امتلاك ناصية المعرفة وتسخيرها، لتوليد أفكار وابتكارات واختراعات مفيدة، ليس للمجتمع السعودي فقط، وإنما للبشرية بأكملها، ومن هنا تأتي أهمية تدشين الرابطة للإسهام في تحقيق هذا الهدف السامي.
وأضاف الدكتور المتحمي أن الإبداع لا يقف عند حدود جغرافية أو ثقافية، وأن توجيهات القيادة الرشيدة - يحفظها الله - تشدد دوماً على أن تتخطى عطاءات المملكة لخدمة الموهوبين حدود الوطن، لتقدم الدعم للمبدعين والمتميزين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتوظيف إبداعاتهم لخدمة الإنسانية، فضلاً عن خدمة استراتيجية الوطن لتحقيق التنمية المستدامة.
وتسهم الرابطة في تعزيز التواصل بين الموهوبين لتبادل الخبرات العلمية والعملية، وتوفر وسائل تواصل حديثة بينهم، لبناء صرح متماسك من تبادل الخبرات وتقديم الاستشارات، وخلق فرص تعاونية وتطوعية لغاية سامية، وتعزيز دور الشباب في خدمة مجتمعاتهم، وصناعة قادة ذوي قدرات فذة وكفاءات عالية، يسهمون في دفع عجلة التنمية والاقتصاد المعرفي.
وتهدف الرابطة إلى تعزيز مكانة «موهبة» في دعم الموهوبين وبناء الكفاءات الشابة، وبناء مصدر نوعي لكفاءات شابة ذات تخصصات نوعية، وتسخير طاقاتهم لازدهار البشرية، وتمكين طلبة «موهبة» من الإسهام في مواجهة التحديات العالمية، والمشاركة في الخطط التنموية.
كما تتضمن عدة مبادرات لتحقيق رسالتها من بينها دليل الطلبة واللقاءات الدورية والنوادي الطلابية والمجموعات العلمية بالإضافة إلى فرص العمل التعاوني والتطوعي من خلال شراكات موهبه المتنوعة، كل ذلك لتعظيم أثر الموهوبين والمبدعين في مجتمعاتهم وتأصيل دورهم لخدمة البشرية.