«الجزيرة» - المحليات:
تمثّل الحدائق والساحات العامّة أحد أبرز عوامل تحسين المشهد الحضري في المدن إضافة إلى إسهامها في الارتقاء بجودة الحياة، وتعد نقطة التقاء مجتمعي للسكّان، وتوفّر لمختلف الفئات العمريّة خيارات متعددة من الترفيه والاستجمام وممارسة الرياضة واللعب وسط أجواء تفاعليّة وفي نطاق بيئة جماليّة تحفل بالأزهار والأشجار والمسطحات الخضراء. وفي هذا الإطار، تضمّ مدينة الرياض 596 حديقة وساحة بلديّة نفذتها أمانة منطقة الرياض بالقرب من الطرق الرئيسية وداخل الأحياء السكنيّة، بهدف توفير متنفّس طبيعيّ للسكّان، وإيمانًا منها بأهميّة زيادة الرقعة الخضراء في المدينة لما لها من إيجابيات متنوعة أبرزها تحقيق التوازن البيئي وإضفاء القيمة الجمالية للمكان وتحسين المشهد الحضري. وفي العام الماضي (2018) افتتحت أمانة الرياض 28 حديقة وساحة بلديّة تضم المسطحات الخضراء والأشجار والأزهار وأماكن الجلوس ومناطق المشي والملاعب ومناطق لألعاب الأطفال، كما تعتزم الأمانة الاستمرار في إنشاء الحدائق العامة والساحات خلال عام 2019 التزامًا منها بتحقيق مستهدف «تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية» الذي يُعد هدفاً إستراتيجيًا ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق عن رؤية المملكة 2030.
ومن أكثر الحدائق العامة والمتنزهات إقبالاً من قِبل الزوّار في مدينة الرياض وفق إحصائيّات أمانة منطقة الرياض هي متنزه الملك عبدالله، ومتنزه الأمير عبدالعزيز بن عياف، ومتنزه محمد بن القاسم، ومتنزه المنصورة، ومتنزه العليا، ومتنزه الواحة، وحديقة الهدا، وحديقة الياسمين، وحديقة العقيق، وحديقة الفوطة، وحديقة شبرا الثانية، وحديقة الفريان، ومنتزه السويدي.
وتثمن أمانة الرياض دور السكّان في المحافظة على الحدائق العامة والساحات البلديّة عبر التزامهم بالإرشادات والتعليمات الكفيلة باستدامة جمالها واستمرارها مقصدًا رئيسيًا لسكان مدينة الرياض.