«الجزيرة» - المحليات:
تشارك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في معرض بغداد الدولي للكتاب في دورته السادسة والأربعين التي تقام خلال الفترة ما بين 7 - 18 فبراير الجاري، وذلك بعرض مجموعة من إصداراتها الجديدة التي تركز على الثقافة العامة، والمعارف والعلوم، وعلى القراءات التاريخية، وقراءات التراث العربي والإسلامي والحضارة الإسلامية.
وتأتي مشاركة المكتبة وهي الجهة الوحيدة المشاركة في معرض بغداد الدولي في هذه الدورة لتمثل المملكة العربية السعودية في هذا المعرض العريق، حيث أشاد السفير السعودي في الجمهورية العراقية عبدالعزيز بن خالد الشمري بهذا التواجد الذي تقدمه المملكة ممثلة بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، لخدمة المكتبات العربية عامة، وحضورها لخدمة المكتبات العراقية خاصة، التي تعتبر مكوّنًا ثقافيًّا ومعرفيًّا وتاريخيًّا للحضارة العربية والإسلامية.
وبدوره أكد الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن المكتبة من خلال مشاريعها وبرامجها الثقافية تؤسس من خلال هذه المشاركة لمنظومة من البرامج الثقافية والعلمية التي تعيد وصل الثقافة العربية مع المشهد الثقافي العراقي المكتنز بتاريخ وتراث معرفي كبير منذ فجر الحضارة الإسلامية حتى اليوم، وظهور مدارس الكوفة والبصرة؛ ودورها الكبير في الحفاظ على المعارف والعلوم الإسلامية، وهو دور لم ينقطع إلى تاريخنا المعاصر الذي شهد إثراء المكتبة العربية بآلاف الكتب والترجمات والأعمال الأدبية الشعرية والروائية المعاصرة. وأوضح الدكتور الزيد أن المكتبة ستشارك في البرنامج الثقافي للمعرض بورقة ثقافية بعنوان «الفهرس العربي الموحد منصة للثقافة العربية»، وندوة مفتوحة باسم «دور الفهرس في خدمة المكتبات العراقية» يقدمهما مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند، كما يقيم الفهرس العربي الموحد دورة تدريبية باسم «الفهرسة الببليوجرافية للكتاب وفقًا لمعيار مارك 21 وقواعد وام RDA «، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والجمعية العراقية للمكتبات والمعلومات، كما سيوقع الفهرس العربي الموحد مذكرة تعاون مع الجمعية العراقية للمكتبات والمعلومات، ويبحث مع المكتبة الوطنية العراقية مبادرة تطوير الفهرس الوطني العراقي.
يذكر أن معالي وزير التعليم العالي العراقي قد وافق في عام 2014 على اشتراك كافة المكتبات الجامعية العراقية في الفهرس العربي الموحد منها جامعة الموصل وجامعة بغداد، والمكتبات التابعة لها، كما وافق معاليه أيضًا أن تكون دائرة البحث والتطوير هي الجهة المنسقة بين الفهرس وبين المكتبات الجامعية في العراق. ويرى باحثون عراقيون أن هذا النشاط التفاعلي الذي تقوم به مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من خلال برامجها المتنوعة يشكل جزءًا مهمًّا من الإنجازات المعرفية المعاصرة، وأن ما يقوم به الفهرس العربي الموحد يأتي بوصفه حلاًّ للعقبات التي تواجهها المكتبات العربية، كما أن اشتراك المكتبات الجامعية العرقية يشكل خطوة فعالة وفرصة رائعة للمكتبات كافة للاستفادة من الفهرس، فهو السبيل الأمثل اليوم لمكتباتنا العربية. ويعتبر برنامج دعم المكتبات الوطنية لبناء فهارس وطنية، أحد البرامج المهمة التي يقدمها الفهرس العربي الموحد التابع لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، يتيح للمكتبة الوطنية منصة فرعية للفهرس الوطني، وهي واجهة إلكترونية متطورة لحفظ التسجيلات الببليوجرافية والبحث والاسترجاع فيها وفي المواد الرقمية لمجموعات المكتبات، ومراكز المعلومات المحلية الأعضاء في الفهرس العربي الموحد، ويتم تصميم واجهة منصة الفهرس الوطني بما يعكس هوية المكتبة الوطنية وخصوصيتها، ويتولى الفهرس العربي كلفة تهيئة منصة الفهرس الوطني بالوظائف والإمكانات المعيارية المتاحة، كما يتولى الاستضافة السحابية للفهرس الوطني، فيما يتاح للمكتبة الوطنية إمكانية النشر للمواد التعريفية والأخبار على بوابة الفهرس الوطني.