تبوك - فائز التمامي:
أكَّد المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة اللواء بسام عطية أن الإنسان هو ركيزة الدولة، ونضجه يسهم في صناعة جيل قادم له فكر متقارب ويستطيع إجادة الحوار وتعديل بعض المفاهيم بما يسمى صناعة فكر متقارب، مشيراً إلى أن الوعي الفكري مرحلة لا تتوقف ويخضع لمتغيرات هدفها بناء مجتمعات صالحة عنوانها السلام والمحبة والانتماء والمواطنة، كاشفًا عن مهددات الأمن الفكري وكيفية اكتشافها ومعالجتها وتغيير مفاهيم من يقودها من خلال تعامل تربوي إنساني ثقافي اجتماعي، محذرًا من مخاطر الإشاعات وأثرها كمهدد قوي بات نشره يهدد الإنسان والمنظمة ويرمي المجتمع في وحل يحتاج الخروج منه إلى تكبد خسائر مادية وفكرية، لافتًا إلى أن الإعلام من أهم شركاء النجاح ويعد عنوانًا لغرس مفاهيم توعوية ذات أثر فاعل. جاء ذلك في المحاضرة نظمتها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك بالتعاون مع كلية نايف للأمن الوطني والتي حملت عنوان «مهددات الأمن الوطني»، وذلك بحضور المدير العام للتعليم بمنطقة تبوك إبراهيم بن حسين العُمري، والتي تهدف لنشر مفهوم الوسطية والتحذير من الفتن والحزبية، في برنامج نوعي تعلوه لغة الحوار والنقد البناء، وفكر متزن ينبثق وفق رؤية سامية. واستطرد العطية بقوله: «الوسطية حاضرة بعيدًا عن التطرف والإرهاب وضياع الفكر وتشتيت الذهن خلف ضبابية لها أهدافها الخاصة»، مشيراً إلى تكون ما يسمى «بالعبث الأيديولوجي من واقع الأفكار والفلسفات وسباق التسلح والإيحاء أن العالم يشعرك أنه يصنع حرباً عالمية ثالثة»، مستعرضاً علاقة ذلك بالمواثيق والاتفاقيات، والمشاريع (الليبرالية- العلمانية - التنويرية - العصرانية - التغريبية)، بالإضافة إلى دمج الوعي الفكري في الملتقيات الثقافية والرياضية والاجتماعية.
وحدد متحدث أمن الدولة أنواع المسارات التي تستهدف الأمن الوطني وكيفية معالجتها، بالإضافة إلى كيفية النهوض بالقيم إلى معدلات تتواكب مع بناء إنسان منتج وبناء، وطالب بوجود الوسطية البعيدة عن التطرف والإرهاب وضياع الفكر وتشتيت الأفكار والأذهان خلف أمور ضبابية لها أهدافها وأجندتها الخاصة. كما تحدث اللواء العطية خلال اللقاء عن الوعي الفكري، ووصفه بالاستمرارية وأنه يخضع للمتغيرات، وهدفه بناء مجتمع واع، مفكر، صالح، يحمل السلام والمحبة والانتماء والمواطنة بصورتها الصحيحة.