حميد بن عوض العنزي
رقمنة العملات
في شهر ديسمبر الماضي توفي السيد جيرالد كوتن مؤسس أكبر شركة لتداول العملات الرقمية، ومنذ وفاته تتعرض الشركة لضغوط كبيرة من الدائنين بسبب عدم قدرة الشركة على الوصول إلى ملايين العملات الرقمية المشفرة، والتي لم يتم العثور على فك شفرتها حتى اليوم.
ومثل هذه الحادثة ما هي إلا واحدة من التجارب التي تمر بها هذه العملة التي يتزايد تداولها رغم عدم الاعتراف بها من قبل كثير من البنوك المركزية، إلا أن التحول الرقمي الهائل الذي يشهده العالم يشير إلى أن «رقمنة» العملات قد تكون أقرب مما نتخيل.
وجه العالم
تعيش اقتصاديات العالم وتجارته تحولات سريعة ومؤثرة على طبيعة الأعمال مما يوحي إلى قرب اختفاء بعض الوظائف، فيما تعيد متطلبات نوعية أخرى من الوظائف، وتبقى التقنية العامل المؤثر الأساسي في هذه التحولات.
وبنظرة إلى الوراء القريب لمعرفة حجم التغير نجد على سبيل المثال أن «ايكيا» انتظرت 30 عامًا قبل أن تبدأ في التوسع داخل أوروبا، وبعد أكثر من سبعة عقود بلغت مبيعاتها 42 مليار دولار سنوياً، في الوقت الذي تمكنت شركة علي بابا من تحقيق مبيعات خرافية خلال ما يسمى بعيد العزاب في الصين، وانهالت طلبات الشراء على الموقع وكان حجم المبيعات قد تجاوز الـ 120 مليون يوان، أي ما قرابة 17 مليار دولار بعد ساعات قليلة من انطلاق مهرجان التسوق الأشهر في الصين، هذا هو التحول الأضخم الذي يعصف بتجارة اليوم ويغير ملامح حتى التسوق التقليدي.
أثرياء
تقول مؤسسة أوكسفام الخيرية الدولية إن أغنى 26 شخصاً في العالم يملكون ثروة نصف سكان العالم، وبلغت ثروة جيف بيزوس والذي يعد أغنى رجل في العالم 112 مليار دولار.
هذا في الوقت الذي يتحدث العالم عن أكثر 3.8 مليار شخص يشكلون النصف الأفقر من البشر.