ناصر الصِرامي
.. وبعد أن لاحقت خلال العام الماضي كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات فضائح متتالية تتعلق بانتهاك خصوصية، حيث أن بيع البيانات تجارة لمن يدفع أكثر!
احتفل العالم، بيوم خصوصية البيانات العالمي الذي يصادف الـ28 يناير من كل عام...!
قد تكون سمعت عن هذا اليوم، وقد تكون تسمع عنه للمرة الأولى، عموما في كلا الحالتين لا يهم ذلك.
الخصوصية وهم جميل لعمل ما تشاء، وأنت متصل بالشبكة العالمية.
دائما، أقول وأكرر، إن على كل من يعتقد بخصوصيته حين يكون متصلا بأي جهاز ذكي حول العالم، فإنه يحتاج حتما لفحص قواه العقلية!.
صحيح قد يتمكن بعض التقنيين من حماية بعض الأجهزة، لكنها بالتأكيد لن تكون حماية كاملة وإنما تمنع المتطفلين، وليس قادة وتجار المعلومات من الشركات الدولية العابرة للمنازل والمكاتب وكل موقع عام أو خاص، يتوفر فيه اتصال بهذه الأجهزة بالعالم وتطبيقاته وشبكاته.
مع «يوم الخصوصية العالمي»، وفي الولايات المتحدة، اعترفت شركة «أبل» بوجود خلل في تطبيق «فيس تايم» يتيح التنصت لفترة وجيزة، حتى لو لم يجب الطرف المتلقي على المكالمة.
وفي بعض الحالات يقوم هاتف المستقبل بإرسال فيديو، دون أن يكون المستقبل مدركا للأمر.
وقالت الشركة إنها وجدت حلا وسترسل تحديثا للتطبيق للمستخدمين، ويتضمن التطبيق خاصية استخدام الدردشة الجماعية، ويبدو أن ذلك اختلط على البرمجية فأصبحت تشغل الميكروفونات بشكل أوتوماتيكي حتى في حال عدم قبول المكالمة..!
والعودة الآن لموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، الذي قدم برنامجا لجمع بيانات شخصية من متطوعين حصلوا على أموال مقابل مشاركتهم.
وأفاد موقع «TechCrunch» لأخبار التكنولوجيا بأن المشاركين في البرنامج، وبينهم أشخاص تتراوح أعمارهم بين 13-17 عاما، حصلوا على 20 دولاراً في الشهر مقابل إتاحة البيانات المخزنة في هواتفهم الذكية للتحليل.
كما أورد الموقع أن فيسبوك استخدم إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف المراهقين. لكن طبعا فيسبوك نفى هذا الأمر.
ولدى التطبيق القدرة على تمكين فيسبوك من «الوصول بشكل غير محدود تقريبا» إلى بيانات أجهزة المستخدمين، بما يشمل كل المعلومات والبيانات عنك وعن من تتصل به أيضا!
بالرغم من هذا، قال فيسبوك بعد ساعات من نشر التقرير إنه سينهي البرنامج على أجهزة أبل، لكنه لم يعلق برنامجا شبيها ينفذه على أجهزة أندرويد.
ولم يصدر عن شركة أبل أي تصريح حول ما إذا كانت تعتقد أن فيسبوك قد خرق قوانينها، وما هي الخطوات التي سوف تتخذها في حال حصل ذلك.
فيسبوك سبق وأن استخدم تطبيق بحث آخر في عام 2016 يتغلغل في أعماق البرمجيات التي يستخدمها الهاتف، ويصل إلى بعض الوظائف التي لا تصلها تطبيقات أخرى.
قصص تتكرر.. أليس كذلك؟!.
ألم أقل لكم إنه عالم جميل ومثير ومفيد وخطير... وعارٍ من الخصوصية تماماً..!