في الوقت الذي نتغنى بمستوى الصرف المالي على عنصر من عناصر لعبة كرة القدم «اللاعبين»، كنا نتمنى أن يواكب هذا العمل داخل الميدان عملاً آخر يوازيه خارجه من لجان اتحاد القدم، إلا أنها في الواقع ترفض التطوير وتتأثر بما يدار خارجها في مواقع التواصل الاجتماعي وتنحاز للمداهنة أحياناًً والمراوغة القانونية أحياناً أخرى حتى تتجنب تطبيق القوانين واللوائح بشكل يرفع من قيمة المنافسة. هذه المراوغات تكشف حقيقة اتحاد القدم المهزوز والمرتعش من الذين ملؤوا الإعلام ومواقع التواصل ضجيجًا في كل جولة بحق ودون حق.
هذه اللجان سجلت فشلها مبكراً حينما رضخت لمطالب تعديل سير اللقاءات ثم أتبعته بتعديل الأوقات حتى صار اتحاد قصي قولاً وفعلاً اتحاد ما يطلبه النصر.
اتضحت الأيادي المرتعشة لهذا الاتحاد أكثر في قراراته الانضباطية من إساءات الرئيس التويترية تارة من تيفو جماهيري وتارة من جماهير وأخرى من رئيس نادي آخر حتى وصل إلى رأس الهرم في الاتحاد الرياضي.
هذه المواقف الضعيفة جعلت اتحاد قصي محل تندر البعيد قبل القريب خصوصاً بعد كارثة استمرار البطولات المحلية في ظل مشاركة المنتخب في أكبر بطولة قارية لكي لا تتضرر مصالح بعض الأندية التي تملك لاعبين محترفين أفارقة!!
إن الاتحادات الرياضية تحتاج إلى إدارات قوية وإلى أشخاص مفرغين يعملون بمقابل ويتبعون وظيفياً إلى تنظيم الهيئة الإداري (بعد ترشيحهم) من الأندية في الجمعية العمومية، يعملون بأجندة القيادة الرياضية لا بأجندة مسبقة تجعلهم تحت تهديد (هذا الإنذار الأخير)، ولا تحتاج إلى أشخاص (منسوبين أو مشجعين) لأندية سابقة يعملون لأجلها على حساب أندية الوطن الأخرى، لأن ما يحدث حالياً من عمل يبتعد عن أهداف ورؤية الهيئة التي تتشاركها مع أهداف المملكة في التحول الوطني.
رصاصات
- أمام اتحاد قصي تحديات يتغلب عليها فقط بفرض القوانين واللوائح والأنظمة واستقطاب الكفاءات وإلا فليترجلوا، فمصلحة رياضتنا أهم من الأسماء.
- حجم الانشقاقات الإدارية يتضح إعلاميًا، فلا الأعضاء عملوا بمقابل ولا هم ستروا سوءة اتحادنا في المنابر الإعلامية!
- أتمنى أن تستنسخ الهيئة التجربة الإماراتية في إعادة بناء منشآت الأندية وزيادة طاقتها الاستيعابية على مراحل بحيث تبدأ في الرياض والمنطقة الشرقية والقصيم والغربية خلال مدة زمنية أربع سنوات بحيث نتجاوز أزمة الملاعب واشتراطاتها.
- بقدر ما تساهل اتحاد قصي ولجانه مع النصر إلا أنه لم يجد منهم إلا الجحود.
- أتسأل كيف لمرشحينا في الاتحاد الآسيوي أن ينجحوا في كسب ثقة المصوتين لقيادة اتحاد قاري وهم لم ينجحوا في تنظيم مسابقة محلية وعلى مستوى دوري فقط!!
أخيراً
هذا الإنذار الأخير..
** **
- بسام اللحياني
@bassamh02