«الجزيرة» - خالد الحارثي:
يسعى العابثون إلى تطوير أدواتهم وطرقهم لمحاولة التحايل على لجان رصد العبث في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، إلا أن اللجان الطبية المتخصصة والأجهزة الطبية المتطورة بالمرصاد للتصدي لهذه الآفة، بعد تسجيل حالتين في أول يومين من انطلاق المهرجان.
وبين الدكتور عبدالله الحواس رئيس اللجان الطبية المتخصصة في رصد العبث أن فحوصات إكلينيكية وأخرى كيميائية تتم لمحاربة العبث ورصد حيل العابثين، مضيفاً أنهم استطاعوا رصد حالات تم العبث فيها بطرق متقدمة في وقت سابق لإخفاء إثباتاته وتضليل اللجان، وقال: «تتطور أدوات العابثين متسارعة ولكن الخبرات الطبية الكبيرة الموجودة في اللجنة والأجهزة المتطورة استطاعت رصد هذه الحيل وإثباتها وفق أجهزة الأشعة، وأيضاً الأجهزة المتطورة التي تستخدم».
وأوضح عبدالله الحواس أن بين الحالات المرصودة الحقن وعادة نوع المواد التي تستخدم بالحقن الفيلر والسيليكون، وقال: «يتم حقن الشفاه بمواد تجميل مختلفة من أجل نفخها وتدليها وتغيير شكلها الظاهري الطبيعي، وهذا يعدُّ نوعًا من أنواع العبث والغش في هذا المخلوق العظيم، وهناك أمثلة عديدة من هذه المواد المستخدمة في الفيلر منها حمض الهيالويورونيك من أجل زيادة ليونة ورطوبة الشفاه، وذلك بتحفيز الخلايا للاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء؛ ما يؤدي إلى زيادة حجم الخلايا ويمكث تأثيرها لعدة أشهر، والسيليكون وهو مادة مالئة طويلة المفعول ولا تمتص، لذا تمكث بالنسيج الطبيعي طول العمر. والبوتكس وهو مستخلص من سم البكتيريا (كلوستريديم بوتيلينوم) ويسبب شللًا مؤقتًا في الشفاه، ما يؤدي إلى تدليها ويمكث فترة تصل إلى عدة أشهر، واستخدام المراهم الموضعية المخدرة من أجل تدلي الشفاه ويتم الكشف عنها عن طريق فقدان الإحساس بالشفاه وشد الشفاه (التمطيط)، وهي طريقة تستخدم لزيادة طول الشفاه العلوية والسفلية، ويتم تنفيذها عن طريق ربط الشفاه برباط مطاطي لمدة ساعات، وكسر عظام الأنف من أجل تغيير شكلها التشريحي السليم، ويتم اكتشافه بالأشعة السينية».