في تشكيل الثقافات؛ هناك فرق بين أن تكون خيارًا متاحًا لقلة الموجود يسهل هجره، أو أن تكون خيارًا بين موجودات عدة متباينة وتبقى ملاذًا. يمتلئ مشهدنا الثقافي بروافد عدة، وتبقى «الجزيرة الثقافية» فضاء تحلق فيه العقول بلا تقييد أو وصاية أو إقصاء، بما تقدمه من محتوى يحترم عقل المتلقي ويقدر حاجته ويشبع شغفه، ويوقظ داخله دهشة السؤال وفضول المعرفة، لذا استطاعت أن تصنع فرقًا وتترك بصمة وترسخ ثقافة متفرّدة، وتردم الفجوة بين ما يريده القارئ وما يقدّم له، وتغدو فضاءً رحباً لا مكان فيه للصراعات، والتطرف والتبعية.
فبعظم الامتنان داخلي كقارئة دائمة لها، شكر لكل القائمين عليها لا يذبل ولا يفنى.
** **
- ندى السماعيل