عاشَتْ المجلّة الثقافيّة في جريدة الجزيرة وما زالَتْ لِظمئنا مَنْهَلاً ولِقلوبنا مَوْرِداً وفي حياتِنا بُسْتانا، بُسْتانٌ غنيٌّ بطلْعِهِ وثِمارِه، وأزاهيرِهِ ورَيْحانِهْ.
عاشِتْ المجلّة الثقافيّة مدْرسةً تعلّمْتُ منها رُقِيَّ الكلمة وعذوبةَ الأدوات ورَقيقَ اللفظ ولطيفَ المعنَى وجمالَ المبْنَى، يقودها صاحب المعاني الوارفة، والخيالات الرائقة، موسيقار الكلمات العذْبة وتناغم الحروف المُتراقِصة الدكتور إبراهيم عبد الرحمن التُّرْكي العَمْرو.
عاشَتْ المجلة الثّقافيّة في ثوبٍ قشيبٍ تزْدانُ بأبي أوس، وتترنّم بألحان الشاعر المُبْدع البديع الأستاذ محمد جبر الحربي وتجلّيات الدكتور سعد الغريبي، ومناهل الدكتور عبد الله سليم الرشيد، ولغويات الدكتور صالح اللحيدان، والشّيخ أبي عبد الرحمن بن عقيل، وغيرهم وغيرهم من الأدباء والأكاديميين والعلماء، أثْرَتْ بهم المجال، وقدّمَتْ وجوهاً جديدة ومُضيئة في سماء الأدب والثقافة.
فعلى بركة الله تسير محلّقةً ورائدة ومجمعاً للمثقّفين والمبدعين لتعْزيز المعْرفة في عصر المعْرفة.
** **
- عبد القادر بن عبد الحي كمال