د. صالح بن سعد اللحيدان
تعتبر الملاحق الثقافية وصنوها الملاحق العلمية وما شاكل هذا مما يبعث تحريك العقل نحو التجديد والتجدد.. أمرًا مهمًّا بحد ذاته؛ لأنه يحرك ساكنًا، ولعله يبعث نوعية ممتازة.
لقد تابعت الثقافية منذ نشأتها بين بين، وساهمت حسب جهدي.. ولقد استفدت منها شيئًا، كما استفدت من المطولات في فروع العلم وتأصيل الطرح الذي نظرت من خلاله.
ولقد عودنا أ. د. إبراهيم التركي على تناول الجديد، وهذه تحسب للثقافية من وجه، ووجه آخر لقد تطرقت الثقافية إلى مواضيع عديدة، لكنها تحوم حول الثقافة بوجه جيد ملموس.. فهناك من يختصر، وهناك من يطيل، وهناك من يؤصل، وهناك من يحاول ذلك، ويتلمس جهده صوب الذي يريد الوصول إليه.. وكلٌّ قد أجادت به الثقافية وأجادت فيه. إنما تم طرحه فيها من مقالات ورؤى ونقد وعلم وتنوع مختلف في سياق الثقافة أجزم أنه كان جيدًا، ويحسن أن يكون مرجعًا في مجال البحوث العلمية والدراسات الثقافية والنقدية في البلاد العربية والدول الإسلامية. ولكن هذا وإن كان جيدًا في بابه فإن سعة صدر د. التركي والقائمين معه سوف تتسع لرأي، لعله لا يبعد النجعة.. أقول لعله لا يبعد النجعة؛ فحبذا دراسة ما سوف أجتهد فيه مما يأتي:
1 - تبويب المقالات حسب كل نوع وما يقاربه.
2 - التركيز على التجديد النوعي، والحث عليه.
3 - أرى أنه لا بد من طرح قضية جديدة ومثيرة في مجال النقد والثقافة والعلم في أي فرع من فروعه.
4 - يكون هناك باب للقراء والأطروحات لمحاولة اكتشاف المواهب الجيدة.
5 - عرض بعض الكتب النادرة من الأقدمين للوقوف على سياسة الموهبة الفذة لديهم، وكيف أنهم ساسوا العلم والنقد والثقافة مع شظف العيش وضيق الوقت.
وليس آخرًا أحيي الثقافية والقائمين عليها مقدرًا الجهد والمسؤولية تلك التي يحرصون عليها.