تعد جزيرة كدمبل الواقعة مقابل ساحل مركز القحمة بمنطقة عسير من أجمل الجزر الطبيعية في المملكة.
وتمثل الجزيرة مقصدا للصقور والطيور لما تحويه من أشجار مختلفة، كما أنها ملائمة لهواة صيد الأسماك والمشي لوجود شاطئ رملي فيها، ويمكن الوصول إليها برحلة بحرية مدتها 40 دقيقة.
وتعمل أمانة منطقة عسير بمساندة هيئة السياحة والتراث الوطني على مشروع لتطوير الجزيرة يعتمد توازنًا دقيقًا ما بين حماية البيئة والسماح بالأنشطة السياحية التي تستفيد من الخصائص الطبيعية المميزة للجزيرة.
وقد تم تحليل الوضع الراهن للجزيرة من ناحية موقع الجزيرة، ونقاط الانطلاق المحتملة للدخول والوصول إليها، والمواطن الطبيعية والموائل، ولوحظ 4 موائل طبيعية في الجزيرة تتمثل في ركائز الرمل، والركائز الصخرية، والمناطق البحرية والترابية الناعمة، إضافة إلى إعداد سجل أولي بالطيور وفصائلها والتي تعيش على الجزيرة. وشملت الدراسة الاندماج مع الطبيعة في تصميم المباني والمنشآت على الجزيرة والاستفادة من استخدام المنتجات الطبيعية في هذه المباني، وعلى تحديد نماذج لهياكل الخيام على الجزيرة، أو الكبائن التي تؤمن الخصوصية فوق الماء والتي سيصلها الزائر من خلال ممرات وألواح خشبية.
وقد سجلت الهيئة الموقع الأثري على الجزيرة بسجل الآثار الوطنية، وهو عبارة عن مقابر إسلامية تصل إلى 20 قبرًا، حيث يتميز أحدها بطول حوالي 2.5م تقريباً. وحرصت هيئة السياحة والتراث الوطني، إلى جانب أمانة المنطقة على أن تصبح جزيرة كدمبل من أهم الوجهات السياحية بالمنطقة مرتبطة بمشروع ساحل القحمة، وقد تم إحضار فريق علمي بريطاني متخصص في علوم البيئة والتطوير السياحي البيئي لتكون له مهمة إعداد البدائل التخطيطية لتطوير الجزيرة بما لا يؤثر على بيئتها الطبيعية، خاصة أنها تزخر ببيئة طبيعية فريدة وتعيش عليها مجموعة من الطيور النادرة والمهاجرة، علاوة على مجموعة من الكائنات البحرية المتميزة، وقد قدّم الفريق دراسة أولية للجزيرة ومكوناتها الطبيعية وآلية التعامل مع بيئتها أثناء وبعد عملية التطوير بما يضمن سلامتها والحفاظ عليها كتحفة طبيعية متميزة».