شيكاغو - (د ب أ):
غالبًا ما ينظر إلى الإبقاء على دفتر يوميات على أنه شيء يبدأ وينتهي في مرحلة المراهقة، والصورة النمطية هي لمراهقة تقول أسرارها لدفتر يوميات عليه زهور مزود بقفل.
لكن علماء النفس الذين ينصحون مرضاهم بالإبقاء على دفتر يوميات يقولون إنه يمكن أن يكون وسيلة للتنفيس عن الضغوط النفسية وتجاوز صدمة نفسية، وهو ما يُطلق ملكة الإبداع ويعطي معنى للحياة.
وقال الطبيب النفسي هاورد فايسمان الذي أسس مركز «شيكاغو ستريس ريليف»: إن «كتابة المذكرات تمنح الأشخاص رؤية.. يحدث هذا بالاتصال بالعقل الباطن، وبمجرد أن تضع القلم بين أصابعك أو بمجرد أن تلامس أناملك لوحة المفاتيح، تفتح هذه العملية الترابطية للعقل الباطن الذي يفتح الباب أمام الإبداع».
وقال فايسمان إن دفتر اليوميات يمكن أن يساعد الأشخاص في التأقلم بمنحهم «رؤية من زاوية أعلى» لمشاكلهم، بدلاً من رؤيتها من مستوى ميكروسكوبي. تقول أيمي دارامس، وهي طبيبة علم نفس في شركة «Behavioral Health Associates» في شيكاغو إنه يمكن أن تكون هناك مخاطر في تدوين اليوميات وأنها يمكن ألا تجدي نفعًا مع الجميع.
ويعتقد فايسمان أن بعض الأشخاص يمكنهم التخلي عن التدوين في سن المراهقة لأنهم يتيهون في تفاصيل حياتهم، وقال فايسمان: «تدوين اليوميات وسيلة لإبطاء فترة مكوثنا المحدودة في الحياة وتثمين بامتنان ما يجعل الحياة ذات مغزى ومرحة وجديرة بالاهتمام».