نجح الفريق الطبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان في إجراء جراحة نوعية بالقلب تعد الأولى من نوعها، وذلك لإنقاذ حياة مريضة تبلغ من العمر ستين عامًا كانت قد أصيبت بورم في القلب أدى لحدوث خفقان مستمر بالقلب لفترة طويلة.
إذ كانت المريضة قد راجعت المستشفى وهي تعاني من خفقان بالقلب وضيق طفيف في التنفس، وعلى الفور تم إجراء الفحوصات الدقيقة لها وتشخيصها باستخدام الأشعة الصوتية للقلب ECHO والأشعة المقطعية. وقد أظهرت النتائج وجود ورم في الأذين الأيسر من القلب، مما استدعى التدخل الجراحي العاجل من أجل استئصال هذا الورم وإنقاذ حياة المريضة.
وقام فريق متخصص في جراحة القلب بتجهيز المريضة للجراحة والتأكد من عدم حدوث مضاعفات لديها أثناء العملية لا سمح الله، حيث تم إجراء الجراحة بواسطة تقنية التدخل المحدود والمنظار، واستغرقت العملية قرابة الخمس ساعات. تم خلالها عمل فتحات صغيرة بين أضلع الجهة اليمنى من القفص الصدري كي يتسنى للفريق الطبي استئصال الورم بشكل نهائي. وذلك بدلاً من اتباع الطريقة التقليدية التي تتم عادة بإجراء فتح عظمة الصدر وما ينتج عن ذلك من مضاعفات لدى المريض. وقد نجح الفريق الطبي بفضل الله في إجراء هذا النوع المتقدم من العمليات.
وتتميز عمليات القلب ذات التدخل المحدود بمميزات عديدة منها عدم فتح عظمة الصدر، وإجراء جرح تجميلي خاصة عند السيدات والمرضى صغار السن، بالإضافة إلى تقليل نسبة نقل الدم ومشتقاته واختصار مدة بقاء المريض بالعناية المركزة بعد الجراحة. كما أن هذه التقنية الحديثة تُعد هي المستقبل القادم لعمليات القلب.
وبعد انتهاء الفريق الطبي من إجراء العملية تمت إفاقة المريضة داخل غرفة العمليات، وتم نقلها على الفور للعناية المركزة بعد تحسن حالتها الصحية. ثم خرجت من المستشفى بعد عدة أيام وهي في حالة صحية مستقرة وقد تحسنت بشكل تدريجي وعادة لممارسة حياتها الطبيعية.