«الجزيرة» - عبد الرحمن اليوسف - غدير الطيار:
دشن معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ، صباح أمس الاثنين المنصة الرقمية للاختبارات الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) وورشة العمل المتخصصة « للتعريف بدراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS 2019)» وذلك بحضور وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور نياف الجابري .
حول ذلك أكد آل الشيخ على أهمية الاختبارات الدولية كاختبارات (TIMSS) وغيرها، كونها تقارن النظام التعليمي بمختلف مكوناته الأساسية، خصوصاً ما يتعلق بمنظومة التعليم من ناحية اتساقها وقوتها، وتعكس أداء المعلم على وجه الخصوص .
وتطرق وزير التعليم إلى أهمية المقارنة والتنافسية كونها تعطي المنظومة التعليمية بما فيها المعلم والمعلمة حقهم، وتعطي المنظومة الاقتصادية مستوى أعلى لتطوير الموارد البشرية في هذا الوطن، وتعكس مستوى الاهتمام الذي توليه المملكة لقطاع التعليم من موارد وإمكانات للوصول به إلى أعلى المستويات، وتحقيق الطموحات المرجوة .
وأضاف أن من الأهمية أن نسعى لتحقيق أهدافنا في رفع المستوى التحصيلي لأبنائنا وبناتنا، ورفع أسهم الترتيب العام للمملكة في هذه الاختبارات، وفق مؤشرات الأداء المرتبطة بدراسات TIMSS، وقياس الاتجاهات في تحصيل الطلبة في مادتي الرياضيات والعلوم .
ونوه وزير التعليم بجدية العمل في تمكين الطلبة من المهارات، ومن الانضباط في الأداء لما يمكنهم من تقديم أدلة قطعية على كفاءة وعلو ومكانة منظومة التعليم والتعلم في المملكة، وسمو رسالة المعلم والمعلمة في هذا الوطن الغالي، مستدلا بالمستويات والنتائج المتقدمة لبعض المدارس التي يشارك طلابها في المحافل الدولية، وتقديمها أرقاما تنافسية مشرفة.
من جانبه أكد وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور نياف الجابري أن الورشة تعنى بالتركيز على اختبارات (TIMSS) والتهيئة لها، وكيف يتم إطلاع الطلاب على الدراسة ومحتوياتها.
يذكر أن المنصة الرقمية يستفيد منها طلاب وطالبات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة، وتتضمن أسئلة تحاكي اختبارات (TIMSS) .
من جهة ثانية افتتح معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أعمال ملتقى التعليم المستمر الأول، الذي نظمته وكالة التعليم الموازي، بالتعاون مع إدارة تعليم صبيا والشراكة مع جامعة الملك سعود، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية، كاليونسكو واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وجامعة الأميرة نورة وجامعة الطائف وجامعة تبوك والمكتبة الرقمية، إضافة لإدارات التعليم في المملكة .
وقال وزير التعليم في كلمة له بمناسبة انطلاق أعمال الملتقى : إن سياسة التعليم في المملكة نصت على أن نشره وتيسيره في المراحل المختلفة واجب على الدولة، كما نصت على ربط التعليم في جميع المراحل بخطة التنمية العامة للدولة، ونوه آل الشيخ بالجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة لاجتثاث الأمية من أفراد المجتمع ذكورا وإناثا مواطنين ومقيمين، مؤكداً أن رؤية المملكة 2030 بدعم من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ونظرة ثاقبة من ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ركزت على الاهتمام بتعليم الفرد وتنمية مداركه لكونه عنصرا مهما لتحقيق هذه الرؤية.
وأشاد وزير التعليم بأهداف الملتقى وما ينبثق عنه من جلسات علمية، وورش تدريبية، وكافة برامجه المتنوعة التي جاءت منصبة على التخطيط والاستمرارية والاستدامة والتحسين والتطوير واستعراض التجارب الدولية والمبادرات الرائدة دوليا ومحليا في هذا الميدان .
من جانبها أكدت وكيل وزارة التعليم للتعليم الموازي الدكتورة هيا العواد « أن الملتقى يستهدف العاملين والعاملات في مجال التعليم المستمر والمهتمين به، وذلك بهدف إبراز جهود المملكة في محاربة الأمية والقضاء عليها خلال السنوات الماضية، والتعرف على أفضل الممارسات المحلية والعربية والدولية في مجال التعليم المستمر، وإيضاح دور التعليم في زيادة فرص العمل للنساء والرجال على حد سواء، ونشر ثقافة التعليم المستمر باعتباره رافداً مهماً لتحسين جودة التعليم والحياة .
فيما أوضح مدير تعليم صبيا ضيف الله بن علي الحازمي أن هذا الملتقى يأتي ليؤكد في كل تفاصيله أن المملكة تعمل للمستقبل وفق رؤيتها الطموحة 2030، لترصد كل المتغيرات العالمية لتنمية الإنسان تعليميا وثقافيا، وتضع كل الخطط لتحقيق ذلك .