سلطان المهوس
التنافس شيء والكراهية شيء آخر، وما خرجت به منذ أكثر من خمسة عشر عامًا من الالتصاق الإعلامي بالمؤسسات الرياضية «اتحادات, الأولمبية, الهيئة, الحب «هو أن الكثيرين يفتقدون لغة الحب.. الاحترام الكامل غير المجزء لفئة دون أخرى..!!
التنافس والتحدي واللغة الصاخبة في حدودها الطبيعية مبرر قوي لاستمرارية الإثارة، لكن واقعنا يثبت أن إثارة البعض تعني إسقاط النجاح، فهم لا يرون سوى أنفسهم وأعمالهم ويتلذذون بفشل الآخرين بل ينتظرونه بشغف والأكيد أنهم يسهمون من أجل تحقيقه..!!
تطاحن كبير فيه المعلن وفيه المخفي ليس بهدف الصعود للقمة بل جر الآخرين للفشل..!!
نعم لدينا أزمة حب.. أزمة احترام.. فرضها غياب النظام وكذلك السلوك المجتمعي العام، فأصبح من الطبيعي أن تقام بطولة قارية والكثير يتطاحنون ويتمنون سقوط المنتخب السعودي ويتلذذون بذلك فقط لأن قرارًا ما لم يعجبهم..!!
الخطاب الإعلامي والتويتري أصبح غير مهذب البتة ولا يمكن قبوله في منظومة عمل ترغب في النجاح..!!
انتقد ما تشاء لكن قف عند حدود الاحترام حتى وإن كان نقدك ساخرًا فليس هناك ما هو فوق النقد الرياضي..!!
الكثيرون يشعرون بأننا بأزمة وهذا الأمر حقيقي، فوجود هذا المناخ المليء بالكراهية لن ينتج سوى الفشل ثم االفشل ثم الفشل..!!
اصنعوا الحب والاحترام وتعلموا من الفشل..
الاحترام.. لا يُشترى..!!