د.عبدالعزيز الجار الله
حققت قطر مساء الجمعة الماضية كأس آسيا 2019 في نسخته الـ17 من البطولة الآسيوية، وهزمت أبطال آسيا: السعودية، والعراق، وكوريا الجنوبية، واليابان، وأيضًا تغلبت على الإمارات المنتخب الخليجي القوي. لتكشف للعالم أوراق سياسية واجتماعية ورياضية، ومخاطر قد ينعكس تأثيرها على منطقة الخليج والمحيط الإقليمي والعالمي، بسبب الإجراءات التي كشفت البطولة الآسيوية عنها، فقد انتهجت قطر للفوز بكأس آسيا وإقناع العالم أنها دولة قوية رياضيًا وجديرة بتنظيم كأس العالم والمنافسة عليه، انتهجت أسلوب المنتخب القوي وتجميع عناصره من دول العالم عبر منحهم الثبوتيات القطرية السريعة ومنحهم إما:
- الهوية الوطنية التجنيس.
- الإقامة الدائمة.
- جواز السفر شبه دائم.
- جواز سفر المهمات مؤقت.
وهذه الهويات تتبعها دول العالم لكن قطر تمادت في خبثها للإضرار بالدول الرباعية الأربعة دول المقاطعة العربية، وبالغت في منح الإقامة الدائمة وجواز سفر المهمات الذي ينتهي بانتهاء المهمة، فالعديد من اللاعبين سحبت منهم الجوازات بمجرد توقفهم عن اللعب في المنتخبات بما في ذلك ألعاب القوى.
جواز المهمات القطري لا يشترط الهوية الوطنية ويتمتع بسرعة إجراءاته عبر تزييف الأوراق الرسمية التي يطلبها الفيفا العالمي من شروط تمثيل الدولة بأن يكون حاصلاً على جواز سفر فقط وليس الهوية الوطنية، وأمضى على جوازه خمس سنوات، ولم يشارك في منتخب آخر، كما أنه لا تقع على الفيفا مسؤولية التحقق من صحة الأوراق وإنما الوثوق بالأوراق الرسمية الصادرة من الدولة أيا كانت مصداقيتها.
جواز المهمات لا يشترط حصوله أن يحصل على الهوية الوطنية أو شرط تخليه عن هويته الوطنية الأصلية لأن العديد لا يرغب في التخلي عن هوية بلاده الوطنية، والمخاوف تأتي من تحول دولة قطر إلى دولة إرهاب -وهي كذلك - وجسر للإرهابيين والشخصيات الخطرة على الأمن والسلم، وجمع شتات من يعادي الدول الرباعية: السعودية ومصر والإمارات والبحرين، دول المقاطعة لقطر بسبب تصرفاتها السياسية ودعمها للإرهاب والتدخل في شؤون الدول العربية، تجميعهم في قطر، الأمر الآخر الإقامة الدائمة الموجهة وجواز المهمات قد يخلق تغييرًا في تركيبة الديمغرافي السكانية لتصبح قطر دولة الأغلبية فيها للجماعات السياسية المعادية لمحيطها العربي، وخليط أغلبيته للمعارضة السياسية المسلحة، وتجارة لغسيل الأموال عبر البنوك الخليجية تتم فيها العمليات اليمنية الحوثية والإيرانية وحزب الله اللبناني بعيدًا عن الرقابة الدولية.