«الجزيرة» - وفاء أحمد:
انضمّت ليكول فان كليف أند آربلز إلى «فنون التراث»، وهو وقف ثقافي يهدف إلى تعزيز إحياء الفنون والحرفيات والثقافة السعودية بين الأجيال الجديدة، من أجل عرض مجموعة كاملة من الجواهر والقطع الثمينة الخاصة بالنساء بعنوان «الكنوز المخبأة: جواهر من المملكة العربية السعودية»، وذلك خلال النسخة الثانية من ليكول فان كليف أند آربلز في الشرق الأوسط.
استغرق جمع هذه المجموعة الثمينة ما يقارب 33 عاماً، وذلك من قبل أمناء السر في فنون التراث: صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل وصاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل وصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت ماجد بن عبد العزيز. تحت عنوان «الكنوز المخبأة: من جواهر المملكة العربية السعودية». تُعرض المجموعة أمام الجمهور للمرة الأولى خلال فعاليات ليكول فان كليف أند آربلز من 28 مارس وحتى 13 أبريل 2019 بـ In5 في Hai d3 - حي دبي للتصميم. وهي تضم أكثر من 323 قطعة من الجواهر التراثية التي كانت ضمن الممتلكات الخاصة للنساء السعوديات لتكون من المعارض المحورية الأساسية في ليكول في شهر مارس القادم. ويهدف هذا المعرض إلى تكريم التراث الغني للمملكة العربية السعودية وتسليط الضوء على صياغة الجواهر البدوية والتراثية بتقنياتها وتصاميمها وتاريخها في هذه المنطقة.
من جهتها تمنت مدير فنون التراث الأستاذة سمية بدر أن تقوم مدرسة فان كليف أند آربلز بافتتاح فرع لها في مدينة الرياض وفي مختلف مناطق الشرق الأوسط أسوة بفرع مدرستهم بمدينة دبي، مضيفة أنهم في فنون التراث حرصوا على تقديم جواهر نادرة ومتنوعة من تنوع الثقافات في الجزيرة العربية والمملكة، تأتي الجواهر تعبيرًا لدمج الثقافات السعودية ما بين صحارٍ وجبال ومدن ساحلية.
من جهته أكد المدير العلمي لدى l›ecole van cleef السيد Olivier Segura أنهم في فان كليف يفكرون بشكل جدي افتتاح فرع لهم في المملكة.
يذكر أنه من ضمن القطع الخلابة المعروضة، يوجد مشبك الملاكيت الأخضر وهي قطعة من القرن العشرين التي تبرز جمال هذا حجر المميز والمشهور بلونه الأخضر. وتم إبداع هذه القطعة النادرة بطلب خاص من أحد الحكام وتحمل شعار المملكة تكريماً لهويتها.
كما نجد خاتماً رائعاً من أربعينيات القرن الماضي يعود إلى إحدى كريمات المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - ويعتبر هذا الخاتم ابتكاراً فريداً من ناحية التصميم، إذ يضم مختلف أساليب ترصيع الأحجار الكريمة مع الفضة والذهب والماس. كما وتظهر محاولة للاستعانة بتقنية الترصيع المصفوف في التصميم الوسطي باستخدام مخالب معدنية، علماً بأن كل الأحجار الفردية مثبّتة بتقنية الترصيع بإطار معدني (bezel setting).