«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
نقضت المليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران اتفاقيات السلام ووقف إطلاق النار وصعَّدوا عملياتهم التي تدمر اليمن وتشرِّد النازحين إلى مصير مجهول، وأصبحوا لا يرحمون أحدًا ويزجون بالأطفال في جبهات القتال دون مراعاة للطفولة والإنسانية.
في غضون ذلك عشرات الألوف من الوفيات في الحروب، وعشرات الألوف من المعاقين، وأطفال يتألمون من المرض والجوع، ومستقبل مظلم وقذائف فوق رؤوس الشعب اليمني، كلها بسبب الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الحوثي. لم يسلم اليمنيون من جرم هؤلاء بل امتد جرمهم إلى زرع الألغام لكي يدمروا النساء والأطفال، ولم يسلم من أذاهم أحد حتى فريق الخبراء لنزع الألغام في ليمن راح ضحيته خمسة من الخبراء، وحتى منظمات الأمم المتحدة لم تسلم من شرهم، فالحوثي لم يرحم كل ما هو على الأرض اليمنية، والعالم صامت على هذه الجرائم مما شجع الحوثيين على التمادي في ضرب وتشريد البشرية على الأرض اليمنية.
على صعيد آخر اتخذ الحوثي سياسة الاحتماء بالمدنيين من الهزائم التي لحقت بهم في الأماكن المفتوحة واتخاذ منازل المواطنين متاريس ومصدات، إدراكاً منهم بأن الجيش اليمني والتحالف لدعم الشرعية في اليمن لن يقصف المدنيين، كما يستخدم الحوثي المباني المرتفعة لقنص المدنيين والمعارضين.. كما يحرص الحوثي على سقوط مدنيين للمتاجرة بهم عبر وسائل الإعلام مما يجعل المجتمع الدولي يتدخل لإيقاف الحرب في بعض المدن.
وأكدت مصادر للتحالف أن الحوثي لا يريد السلام بل يريد الفوضى في اليمن وتعريض المدنيين للخطر. كما أكد رئيس الوزراء اليمني د. معين عبدالملك أن هذه الخروقات التي تجاوزت الألف تدل على أن الحوثي لا يريد السلام، ويريد تهديد اتفاقية السويد وإفشالها من خلال الاعتقالات وتشريد البشر وإرهابهم في المدن، مطالباً الأمم المتحدة بسرعة إيقاف هذه المليشيات عند حدها باعتبارها مليشيات إرهابية وعدم مداهنة هذه المليشيات، وضرورة فتح ممرات لدخول المساعدات لليمن وعدم قصف المنازل.