سليمان الجعيلان
في (22 مارس 2012) استضاف المذيع القدير والأستاذ الكبير سلمان المطيويع في برنامج (الخط الأحمر) الحكم السابق عضو لجنة الانضباط المستقيل آنذاك عبدالله القحطاني، وكان عنوان تلك الحلقة (عشوائية اللجان). وبينما انتظر الوسط الرياضي من عبدالله القحطاني أن يتحدث عن مشاكل وحلول العمل العشوائي في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم بهدف المصلحة العامة اتجه -بكل أسف- عبدالله القحطاني إلى تصفية حساباته الشخصية مع رئيس اللجنة الفنية في تلك الفترة عادل البطي عندما أقحم القحطاني في حديثه قضية عدم معاقبة رئيس نادي الأهلي السابق الأمير فهد بن خالد دون سبب أو مناسبة، وقال ما نصه: «إن اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي جاءها توجيه بعدم معاقبة الأمير فهد بن خالد!!». في سابقة خطيرة في الرياضة السعودية، وهي إفشاء أسرار عمل لجان الاتحاد السعودي، والتشهير بمحادثات ومراسلات أعضائه في البرامج الرياضية!!..
وفي (08 أكتوبر 2013) نقلت القناة الرياضية السعودية عبر برنامج إرسال لقطات مؤسفة ومخجلة بالصوت والصورة لما يحدث داخل الاجتماع الشهري للحكام من مشاحنات ونزاعات، كان بطلها كالعادة عضو لجنة الحكام السابق عبدالله القحطاني عندما أظهرت تلك اللقطات المشادة الكلامية والطريقة غير اللائقة في الحوار والنقاش بين عبدالله القحطاني والحكم عبدالرحمن المالكي، وكشفت شخصية القحطاني الصدامية مع الحكام، وأوضحت الفوقية والغطرسة التي يتعامل بها مع زملائه الحكام حتى بات عبدالله القحطاني الشخص غير المرغوب فيه وغير المرحب به بين أغلب الحكام بشهادة أكثر الحكام!!..
وفي (04 نوفمبر 2015) نشرت صحيفة الحياة هذا الخبر (علمت «الحياة» أن هناك استياء كبيرًا لدى مسؤولي الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتحديدًا لدى رئيس اللجنة الرئيسة عمر المهنا ومدير دائرة التحكيم هاورد ويب، من تكرار المشادات الكلامية بين مقيّم الحكام عبدالله القحطاني وبعض الحكام للمرة الثالثة خلال شهر بعدما قدم الحكم محمد مريع «درجة ثانية» شكوى إلى لجنة الحكام الرئيسة ضد تدخلات واشتباكات القحطاني معهم). وهنا أكتفي بنقل الخبر؛ لأنه ليس بحاجة إلى شرح أو تعليق لما وصلت إليه العلاقة المتوترة والمضطربة بين عبدالله القحطاني وبعض الحكام!!..
وعلى كل حال، هذه بعض الحالات المثبتة والأحداث الموثقة في سيرة ومسيرة الحكم السابق عبدالله القحطاني، تؤكد وتثبت أنه فشل فشلاً ذريعًا في لجنة الانضباط، وأخفق إخفاقًا كبيرًا في لجنة الحكام، ومن غير المعقول أو المقبول أن يكرر الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة رئيسه قصي الفواز الخطأ نفسه الذي ارتكبه السابقون، ويعيد عبدالله القحطاني للجنة الحكام، وتعود معه صداماته مع الحكام السعوديين إلا إذا هناك من يريد أن يفرض عبدالله القحطاني على لجنة الحكام كما فرضه رئيس اللجنة السابق عمر المهنا على اللجنة بحكم العلاقات والصداقات الشخصية؛ لتعود تلك الأخطاء التحكيمية الفاضحة.
فهنا أتوقف وأقف، وأستقبل القبلة، وأكبِّر على عدالة المنافسة أربعًا!!
نقاط سريعة
** نجاح تجربة الإنجليزيَّيْن هاورد ويب ومارك كلاتبيرغ في قيادة وإدارة التحكيم المحلي في السنوات الثلاث الأخيرة يحسب لرئيسَي الهيئة العامة للرياضة السابقَين الأمير عبدالله بن مساعد ومعالي المستشار تركي آل الشيخ، ويفترض أن يكون ذلك حافزًا ومشجعًا لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل على استنساخها واستمرارها.
** صحيح أن فريق الهلال خسر مدربًا عظيمًا بتاريخه وفكره، مثل البرتغالي خيسوس، ولكن يحسب لإدارة نادي الهلال أنها عوضته واستبدلته في اللحظة نفسها بمدرب كبير بألقابه وأرقامه، هو الكرواتي زوران ماميتش.
** من يتابع ويتتبع العناصر الأجنبية الفخمة بمكانتها الفنية والضخمة بقيمتها المالية في فريق الهلال اليوم سيجد أنها تضم لاعبين حضروا في فترة آخر ثلاثة من رؤساء للهلال، هم (الأمير نواف بن سعد والكابتن سامي الجابر والأمير محمد بن فيصل). وهذا يؤكد ويثبت أن العمل في نادي الهلال عمل مؤسساتي وتراكمي وجماعي، ولا توجد فيه ثقافة الأنا، وفكر محسوب على الذي قبلي!!
**لم ولن يكون اللاعب هتان باهبري هو الأول أو الأخير الذي يتجاهل المغريات المادية ويقدم التنازلات المالية من أجل الانتقال واللعب للهلال!!.
** قصة تغييب اللاعب عبدالعزيز الجبرين عن ناديه وعائلته كادت أن تتكرر مع اللاعب هتان باهبري، ولكن الفرق أن هتان تعامل مع الموقف بذكاء، وتدارك نفسه، وأنقذ مستقبله قبل أن يتم تغييبه قسرًا، ويصبح فريسة للإغراءات الوهمية!!
** بالمناسبة، من يستمع إلى رواية اللاعب هتان باهبري، ومحاولة إخراجه من منزله، سيستنتج أن اللاعب عبدالعزيز الجبرين تم إجباره على مغادرة مقر سكنه قبل أن يغيّر ملابسه!!