إبراهيم الدهيش
لا يبدو في الأفق ما يوحي بأننا على موعد مع اتحاد كرة قدم قوي، فمن الواضح بأن اتحادنا الحالي يعيش حالة من عدم الاستقرار والارتباك لدرجة أنه غير قادر على التعامل مع المستجدات والأزمات بحزم وقوة كنتيجة طبيعية للحالة الضبابية التي تلف وتخفي أهدافه من ترؤسه للاتحاد وغياب البرامج والمشاريع الرياضية الواضحة للجميع! ونجاح رجالاته في مجالات أخرى لا يعني بالضرورة نجاحهم في المجال الرياضي باعتباره مجالا له خبراؤه وممارسوه العارفون بأسراره ودهاليزه بمتغيراته ومتطلباته من الكفاءات المتخصصة والقدرات الشابة الطموحة التي تمتلك الفكر والعقلية الإدارية الرياضية الناضجة.
- ولا يمكن أن نقول إلا إنهم قد كتبوا السطر الأول من فشلهم بقرار أصاب خاصرة العدالة باستمرار المسابقة المحلية في وقت يؤدي فيه المنتخب مهمته الوطنية يحتاج فيها للدعم والمؤازرة والتفرغ وبإعادتنا للمربع الأول مع التحكيم المحلي وأخيراً وليس آخرا عندما أصدر بياناً باسم لجنة المسابقات بينما رئيسها آخر من يعلم!
- وكان بإمكانه أن يستغل جدلية الملاعب بشكل إيجابي يؤكد من خلاله سيطرته وقدرته على التعامل مع مثل هذه المنعطفات لا أن يقحم ملعب الهلال كأحد خيارات الحل بينما الملعب مشروع استثماري يحقق تطلعات القيادة الرياضية التي تحث وتشجع على هكذا استثمار وليس من أملاك الهيئة ولا يقع تحت سلطة الاتحاد!!
- وخرج منتخبنا الوطني من بطولة الأمم الآسيوية خالي الوفاض وحتى هذه اللحظة لم يصدر منه - أي الاتحاد - أي بيان أو توضيح أو موقف رسمي بخصوص المشاركة إيجاباً أو سلباً، ولا أحد يعرف حتى الساعة عن البرنامج المستقبلي لكرة الوطن ولا العلاقة مع الجهاز الفني وكيف أصبحت!
- والاستقالات الجماعية وعمليات (هات) هذا العضو و(رد) ذاك تؤكد الخلل الكبير داخل المنظومة!
- هذا الوضع المتأرجح منح الفرصة لأصحاب المصالح الخاصة لممارسة (كل) أساليب الضغط على الاتحاد ولجانه من أجل تحقيق أهداف قريبة وبعيدة المدى إن تصريحاً أو (تغريداً) وللمغرضين والانتهازيين من الاختراع والافتراء!
- وعلى العموم فقد مررنا بمرحلة (قوة القرار والجرأة في اتخاذه) وبغض النظر إن كنا نتفق أو نختلف حولها إلا أنها مرحلة (عنفوانية) خطت رياضتنا من خلالها عدة خطوات للأمام مما يؤكد أن رياضتنا تحتاج لـ (القوي الأمين)!
تلميحات
- حتى وإن كان البديل (العبقري) زوران يظل الشيء المؤكد أنه لا علاقة للجانب الفني في التفكير في إلغاء عقد جيسوس لكون الفريق يتصدر فرق الدوري ولغة الأرقام تنصف الرجل لكنه الفشل الإداري في احتواء ومعالجة إشكاليات خارج المستطيل!! ما أخشاه أن يندم الهلاليون ذات (كبوة)!
- يا ليت قومي تابعوا واستمعوا لحديث رئيس الاتحاد الياباني عن الاستراتيجيات وخطط اتحادهم لتطوير الكرة اليابانية وتحقيق المكاسب مستقبلا على المستويين القاري والعالمي!
- تستفزني حد الألم مناقشة قضايا كرتنا السعودية من خلال برامج (خارج الحدود) وعلى لسان أبناء الوطن من إعلامييه!!
- وفي النهاية أتساءل: (وش) أخبار المركز الإعلامي في الهلال؟ لا حس ولا خبر؟!!... وسلامتكم.