«الجزيرة» - خالد الحارثي:
كشف مختصون في أمراض الدم في حلقة نقاشية تحت عنوان «الهيموفيليا وأحدث الاكتشافات» عن دراسات جديدة، وأبحاث عالمية في مجال العلاج الوقائي البيولوجي تحد من النزف بنسبة تصل إلى 99 %, حيث يؤخذ العلاج بأساليب جديدة «تحت الجلد مرة واحدة شهرياً» مما يبشر بمردود إيجابي على حياة المرضى وأسرهم في المملكة، جاء ذلك على هامش أعمال «مؤتمر الاتحاد العربي لأمراض النزاف»، الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي بمقر جامعة الفيصل بالرياض على مدى ثلاثة أيام بمشاركة عالمية وإقليمية ومحلية.
من جانبه أوضح أستاذ أمراض الدم وزراعة النخاع بمستشفى فيصل التخصصي د. هزاع الزهراني أن الهيموفيليا هو اضطراب وراثي نادر ناجم عن نقص أو غياب أحد عوامل التجلط في الدم (البروتينات)، ويحدث غالبًا في الذكور؛ حيث ينزف المصاب به بعد الإصابة لفترة أطول أكثر من الشخص الطبيعي. كما يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعضاء والأنسجة، وتتحدد شدة الإصابة حسب كمية نقص العوامل في الدم، فكلما نقصت زادت شدة المرض وبشكل خاص في المفاصل والعضلات والجمجمة.
إلى ذلك أشارت د. محاسن صالح استشاري أمراض الدم للأطفال بمستشفى فيصل التخصصي ورئيسة برنامج النزاف إلى أن عدد حالات الإصابة بمرض الهيموفيليا يبلغ نحو 405 آلاف مريض بالهيموفيليا حول العالم بمعدل سنوي واحد لكل 10.000 مولود ذكر.. مشيرة إلى أنه بالرغم من غياب الإحصائيات الدقيقة لأعداد مرضى الهيموفيليا بالمملكة إلا أن بعض الدراسات أظهرت أن عددهم يقدر بنحو 2200 مريض بالهيموفيليا بالمملكة.
ومن جهته أكد د. محمد الشهراني رئيس الجمعية السعودية لأمراض النزاف أن الجمعية السعودية لأمراض النزاف تقدم خدمة مستدامة لكل شخص يعاني من أمراض النزاف الوراثي وذلك من خلال بناء شراكه مع الجمعيات والمؤسسات وشركات الرعاية الصحية لدعم وتحقيق أهداف الجمعية في نشر الوعي الصحي ورفع مستوى المعرفة والاهتمام والإدراك لدى كافة شرائح المجتمع.. مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي للهيموفيليا قام خلال العام الماضي 2018م بالتبرع بمبلغ (191) مليون وحدة دولية من العوامل (8 و9) من عوامل تخثر الدم حيث استفاد من هذه الكمية أكثر (18) ألف مريض، كما قام الاتحاد بإجراء (150) عملاً جراحياً، إضافة إلى وضع (1550) مريضاً آخر على المعالجة الوقائية.