موسكو - أ ف ب:
أعربت روسيا أمس الجمعة عن أسفها من انسحاب واشنطن المتوقع من معاهدة خفض الصواريخ النووية المتوسطة المدى (آي إن إف) وأكدت أنها بانتظار الحصول على بلاغ رسمي من الولايات المتحدة في هذا الشأن. وأجرت روسيا والولايات المتحدة محادثات خلال الأشهر الأخيرة لإنقاذ الاتفاقية لكن دون جدوى. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين «نأسف جميعًا لأنه سيتم تطبيق هذا القرار على الأرجح خلال الأيام المقبلة». وأضاف «اتخذ قرار الانسحاب من المعاهدة في واشنطن منذ مدة طويلة». ويتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مصير المعاهدة الساعة 13.00 ت غ الجمعة. وحذرت الولايات المتحدة من أنها ستبدأ عملية انسحاب من المعاهدة تستغرق ستة أشهر اعتبارًا من الثاني من شباط / فبراير، إلا إذا سحبت روسيا منظومتها الصاروخية الأرضية «9 إم 729»، التي تعد واشنطن أنها تشكل انتهاكًا للاتفاق.
وأكد كبير المفاوضين من الجانب الروسي، نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، في مقابلة تم بثها الجمعة أن موسكو تلتزم بالمعاهدة. وقال ريابكوف «نعتقد أن المعاهدة ضرورية. إنها تخدم مصالح أمننا وأمن أوروبا». وأضاف «سيكون في غاية اللا مسؤولية أن يتم تقويضها عبر خطوات أحادية». واعتبر ريابكوف أن واشنطن تنوي إطلاق سباق تسلح جديد لن يكون بإمكان روسيا الفوز فيه. وقال «إنهم على الأرجح يبدأون سباقًا لإنهاكنا اقتصاديا». والتقى مسؤولون روس وأمريكيون الخميس لمناقشة المسألة على هامش اجتماع ضم أعضاء مجلس الأمن الدائمين الخمسة في بكين لكن دون تحقيق أي تقدم.