قل للحَسَا: قد جَلّ مَنْ سواكِ
يا نخلتي الحسناءُ ما أحلاكِ
تيمتِ صَبًا هائمًا لا ينثني
يشدو بذكركِ في ربوع ثَراكِ
ويهيم في درب الهوى متغزلاً
في حُسن مغناكِ الذي حلاكِ
والصحبُ في دنيا النبالة حولنا
نثروا ورودَ الحُبّ من يُمناكِ
غمروا مُحبكِ في بحار صفائهم
لله دركِ، كم يفيض سناكِ
في كل أفقٍ من ربوعك مِنّةٌ
طَوَقنّ جِيدًا زينته يداكِ
قد طافَ بالصّبِ المُتَيّمِ خِلّهُ
ابنُ العُوَيّدِ والرفيقُ فتاكِ
في كل دارٍ للعلوم زيارةٌ
في كل دوحٍ منْ ثمار رُبَاكِ
أما الديولي الفذ في إبداعه
بثّ الحسانَ فغردت بسماكِ
والفضل في دور الكرام جميعهم
من أهل علمٍ زانهم نُعماكِ
بثوا أريجًا من رحيق بديعهم
يا حُسنه مَنْ هامَ في مَغناكِ
من كل فنّ ضاع عطرُ نَتاجِهم
فاضتْ زكاوتهم بعذب شذاكِ
دامتْ مَحبتهم وفاحَ أريجُها
للقادمين العاشقينَ بهاك ِ
** **
- شعر/ عبداللطيف الجوهري
alkatib2000@gmailcom