د. حسن بن فهد الهويمل
عشت الملتقى في نسخته الأولى، وفي نسخه اللاحقة وعرفت سره، وعلنه، وشاركت في أعماله. ومن ثم أصبحت جزءًا منه في سلبه وإيجابه.
رفع رايته (أبومدين) ختم الله لنا، وله بخير؛ وتلقاها باليمين خلفه.
ميزة الملتقى (الخامس عشر) الاستقطاب والحضور الفاعل.
(نادي جدة الثقافي) احتفظ بتألقه، وتفوقه وحضوره المميز.
شكرًا للدكتور (عبدالله السلمي) ولزملائه. والشكر أوفاه وأصدقه لرجل الأعمال (د. عبدالله دحلان) على فيوض دعمه؛ ورعايته السخية.
ما كنت لأرفع قلمي، وأجفف صحفي قبل أن أعرج على علاقتي بـ (الملتقى) منذ أن كان فكرة، حتى استوى على سوقه.
ربما شكلت مشاركاتي ومداخلاتي نشزًا في سياق أكثرالفعاليات. فأنا أزعم أنني أرحل بالتراث من ماضيه السحيق ليعيش حضوره المستحق؛ ولا أحيل إليه؛ أعتز به، واستقبل المستجد رديفًا، لا بديلاً، وأحتفي به. وأمقت اعتماد البدائل.
أدبنا العربي الأصيل؛ وآلياته ومناهجه جديرة بالحضور، والمشاركة. ويبقى المستجد إضافة، لا بديلاً، وشريكًا لا مستبدًا.
الملتقى ليس مسؤولاً عن التجاوزات، ومن ثم ساوى بين الظماء.
في الملتقى تختلط الأصوات الجميلة؛ والنشز، وأغزر الأفكار؛ وأضحلها.
ومؤشر التألق في تعدد الأصوات، وتفاوتها. فالحياة تضوى مع التناظر، والتوافق.
الاختلاف ظاهرة صحية، والبراعة في حسن إدارته، واستثمار معطياته.
الحديث عن جيل الشباب يبدي جناية النقد، ومواطأته، ومجاملته.
النقد قضاء حقوقي يتطلب المعرفة، والخبرة، والعدل، والوسيط المنصف الأمين الصادق الذي لا تأخذه بالحق لومة لائم.
المشهد مليئ بالأدعياء؛ والمجازفين، ولابد له من محامين يذودون عن حياضه، يرودون له؛ ويحمون ساقته.
وتبقى قراءة النص إشكالية لأنها تعني (نظرية التلقي) و(نظرية المعرفة).