في ثمانية أجزاء، واصل الدكتور مهندس عبد العزيز بن تركي العطيشان، جمع وإصدار العديد من القضايا الحيوية، التي بدأ إصدار أول أجزاء كتابه، «قضايا صحفية ساخنة»، حيث جاء الجزء الأول عن: «هموم وقضايا المهنة الهندسية»، التي قال المؤلف عن رؤية إصداراته والأهداف التي ينشدها: الإنسان منا عضو في مجتمعه، لا ينفصم عنه، فإما أن يكون عضواً فاعلاً يشارك هذا المجتمع آلامه وآماله، أفراحه وأتراحه، وإما أن يكون سلبياً لا يعنيه ما يدور ما حوله، وأمام المتغيِّرات العالمية التي يمر بها العالم، والتحديات التي فرضت على أمتينا الإسلامية والعربية، وبصفتي أكاديمياً متخصصاً له دوره في المجتمع، كان علي أن أشارك مجتمعي قضاياه، فكان للقلم دوره، وللمداد أثره، فآثرت أن أشارك مجتمعي، إما مدلياً بدلوي بالطرح، أو النقد، أو التوجيه، أو المشورة، من خلال مقالات تأتي وليدة الموقف في حينه، أو مستشرفة آفاق المستقبل.
وفي سياق حديث العطيشان من منطلق هذه الرؤية الاجتماعية، أضاف: تعددت مقالاتي المنشورة في العديد من الصحف اليومية، والدوريات، والمجلات المحكمة متنوعة بين المقالة، والبحث، وأوراق العمل المقدمة للندوات والمؤتمرات التي شاركت فيها، فكان الفكر وسيلة التواصل بيني وبين قرائي، تفاعلت من أجلهم فتفاعلوا معي، فكان هذا الكم من الأعمال الصحفية والبحثية، حتى إنني لم أحص عددها، وقد أشار علي بعض الأصدقاء أن أجمع - ما أمكن - من هذه الأعمال، وتلبية لرغبة قرائي وأصدقائي، قمت بجمع عدد منها، حاولت أن أقدمه في مؤلف واحد، فكان ذلك ضرباً من الإعجاز، يرهق القارئ، فقسمت هذا المؤلف إلى أجزاء، وفقاً لما تسمح به الظروف، أعانني الله على إتمامها.
أما عن منهجية العطيشان في تقسيم إصداره إلى أجزاء، وبنية كل جزء فقال: «أتبعت منهجية لوضع هذا المؤلف في متناول يد القارئ، تقوم على تقسيم المقالات والموضوعات إلى أجزاء، كل منها يضم مجموعة من الموضوعات المتوافقة، مثل: الموضوعات الاجتماعية، الدينية، السياسية، الإعلامية، المهنية، التخطيطية، البيئية، الطبية، بإضافة إلى القضايا الداخلية وغيرها، من الموضوعات المتعدّدة، التي تندرج تحت عنوان لهذه الموضوعات»، وهذا ما سار عليه المؤلف وفق هذه المنهجية العلمية، حيث جعل الجزء الثاني، عن: «قضايا الإدارة والاقتصاد»، بينما جعل ثالث الأجزاء عن :»قضايا الإعلام والعلاقات العامة»، فيما خصص العطيشان رابع أجزاء كتابه لـ»قضايا السياسة والعلاقات الدولية»، فيما وسم المؤلف الجزء الخامس بعنوان: قضايا التعلم والبحث العلمي؛ أما سادس الأجزاء فعنونه العطيشان بعنوان: قضايا داخلية؛ فيما جاءت (قضايا التكافل الاجتماعي)، في سابع أجزاء الإصدار، وصولاً إلى الجزء الثامن الذي جاء بعنوان:»قضايا دينية».