علي الخزيم
يَسْهرون مُجهِدِين أجسادهم وأذهانهم لنسج حيلة بقصة يُدَبَّر لها تحت جنح الظلام ويراد بها - عبثاً - تشويه قيادتنا والتقليل من حكمتها أمام المواطن السعودي والحكومات والشعوب الأخرى، ولتحجيم دورها المتعقل المُنصف العادل فيما يتعلّق بالقضايا الإقليمية والدولية، وكل ذلك خدمة لتوجُّهات وجِهات مغرضة تمالأت معهم لالتقاء المصالح والأهداف؛ وبينها تلطيخ صورة المملكة ومساعيها الرامية لتحقيق السلام العادل والوئام العالمي، والتصدي لكل مخططات التدخل بالشأن العربي والإسلامي بغير وجه حق، وكلما فشلوا وانكشف مخطط ما؛ أعادوا السهر وانبروا للتخطيط لمكيدة تالية علَّها تفلح، وبحمد الله لم تنجح حتى الآن محاولاتهم البائسة لأن الحق والصدق والنوايا السليمة هي التي تثبت بالنهايات، ويخيب الله سبحانه كل جبار عنيد.
ومع كل هبَّة وقصة مختلقة ضد مملكة العز والعزم والحزم تهب معها أبواق الاسترزاق المدعومة من قبلهم بحقائب الدولار، وبطبيعة الأجير الفاسد فإن صوته يعلو بحسب الرقم العددي للعملة المقبوضة، ولا يكتفي بعلو الصوت من مكانه، بل يبحث عن المنصات الإعلامية المتصيّدة لأمثاله فهي إنما جُعلت لهذه الفئة وربما أن المالك الحقيقي والداعم لها هم ذاتهم الذين أغروه لينعق بكل اتجاه ليخدم أجندتهم وأغراضهم الشريرة الإجرامية، وقالوا عن أولئك الغوغائيين بأنهم مرتزقة! والرزق يلزمه أن يكون حلالاً طيباً لا رشوة ولا سحتاً حراماً وثمناً للتفرقة بين الإخوة والشعوب، وتصعيد القضايا وطمس الحقائق والتدليس وقول الزور، وشبابنا من الجنسين الأبطال أبدعوا بالردود عليهم مُفندين كل أراجيفهم بالمعلومة والصورة والأرقام، والمغرّد والمدوِّن السعودي لا يحتاج من يوجهه أو يُلَقِّنه إذ إنه يمتاز بخصوصية فريدة بعمق الانتماء لوطنه وقوة التصاقه بقيادته الحكيمة، ويلزم هنا التنبيه إلى أن أسلوب الغوغائيين المهاجمين للمملكة تَعَمُّد الانجراف نحو البذاءات وسخيف القول ما يشير لانحطاط أخلاقي يَعْتري من اختارها، وليجُرُّوا فتياننا لنهجهم لإظهارهم بمستوى يخالف ما عرف عنهم من رزانة ورجاحة عقل، ويكفي أبناءنا أن قيادتهم وولاة الأمر يثقون بهم ويبدون إعجابهم طالما أنهم يتحاورون بعقلانية وبطرق واضحة صادقة لا تنزلق إلى وحل الكلام والأخلاق، كما أن قنوات وصحف عالمية وعربية أشادت بعلو شأن المغرّد السعودي.
هذه الثقة من القيادة يجب أن نحافظ عليها بالارتقاء بالحوار والتأدب مع المتلقي المعني والمحايد فهذا سيُحسب إيجاباً لكم أيها الفتيان، وهنا لا أقصد أن نُقَدِّم لهم باقات الورود، فالباقات تقدَّم لكم أيها الأوفياء، إنما القصد هو أن لغتنا العربية جميلة بمفرداتها وأنتم أجمل وأعرف من يختار من لغته أبلغها وأحكمها، بعيداً عن نهج أولئك المضطربين عقلياً وأخلاقياً، والتصدي لهم بنبل الفرسان وعلو مهمة وأصالة العربي الشهم الذي لا ينزل إلى مستوى وضاعة عدوه المُمْعِن بالغَيّ وسوء النوايا الملطخ بالغدر والخيانة.
الإسلام دين الأخلاق؛ وليس المؤمن بالطعَّان ولا اللعَّان ولا الفاحش ولا البذيء، غير أن فتياناً يرون أن الجزاء بجنس العمل، فأقول: أغلظوا عليهم برقي ولا تنزلوا لمستوى أولئك (الرَّخَم) التي تتداعى إلى جيف الرشوة والفجور.