هناك رجال يرسمون حبهم وولاءهم على أرض هذا الوطن بعطائهم الثر ووطنيتهم الصادقة وأعمالهم الجليلة ومساهماتهم المتعددة، ينثرون الحب والفرح في أرجاء الوطن ويقدمون الغالي والنفيس للجمعيات الخيرية والبرامج المتعددة في منظومة المسؤولية الاجتماعية التي تحتمها عليهم مسؤولياتهم الدينية والاجتماعية وشهامتهم العربية وكرمهم الأصيل، ويتنوع هذا العطاء في وجوه متعددة سواء عبر الجمعيات الخيرية أو الأندية الرياضية أو اللجان المتخصصة أو المناسبات العامة المختلفة ويبذلون ما في استطاعتهم لإسعاد الآخرين ونظرًا لما توليه جريدة (الجزيرة) الغراء بالإشارة والتقدير وتسليط الضوء على القدرات الحسنة في هذا المجال، شكرًا لعطائهم وبذلهم وتقديرًا لمجهوداتهم وحثًا لأمثالهم من أهل اليسر والمال لمشاركة إخوانهم ومجتمعاتهم بما أفاء الله عليهم من خير.
وفي (سدير) الحبيبة إذا عد أهل البر والإحسان والعطاء بدون منٍّ أو رياء فإن الأخ الدكتور/ مهيدب بن عبدالله المهيدب، الذي بزغ نجمه وواصل عطاءه لأبناء مجتمعه في الآونة الأخيرة يعد ظاهرة فريدة وحالة مجيدة يسعد بتقديم الخير ويلتمس أوجهه ورغم صغر سنه، فإنه يعطي من لا يخشى الفقر ويسهم مساهمات جسيمة وله أعمال جليلة.
ويعد الدكتور المهيدب المولود في الرياض عام 1397هـ وحامل الدكتوراه في إدارة الأعمال عام 2008م من رجال الأعمال المتميزين حيث يرأس عدة مجالس إدارة في شركات المهيدب المتعددة، إضافة إلى عضويته في مجالس إدارات أخرى، كما تم انتخابه مؤخرًا لرئاسة مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بحوطة سدير ونائب لرئيس مجلس الأهالي بحوطة سدير، وكذلك ترشيحه من قبل وزارة التجارة والاستثمار لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية في المجمعة، وهذا يدل دلالة أكيدة على ما يتمتع به من سمعة طيبة ومهنية عالية، وفي مجال الأعمال الاجتماعية فقد تكفل بإنشاء مركزي أسنان متكاملين بحوطة سدير وحوطة بني تميم، وكذلك غسيل كلوي ومع الجمعيات الخيرية فقد وقع اتفاقيات مع أكثر من خمسين جمعية خيرية بجميع الفئات كجمعية إِنسان وجمعيات البر وغيرها بالتكفل بعلاج المرضى المستحقين بالمجان في مجموعة المهيدب للأسنان، وكذلك توقيع اتفاقيات مع الجمعيات للتدريب وتوظيف المستفيدين، وفي مجال دعم الشباب والرياضة فقد دعم نادي نجد بحوطة سدير ونادي الدرع بالدوادمي وغيرهما.
هذا ما هو ظاهر ومشاهد، أما ما يقدمه في الخفاء فهو أضعاف مضاعفة سوى للأسر المتعففة أو من يقصده أو من يعرف حالته، فبابه مفتوح وعطاؤه ثر وأعماله كثيرة، ناهيك عمّا يتمتع به من دماثة الأخلاق وحسن الكلام، وتقدير الكبير والعطف على الصغير وتنزيل الناس منازلهم، وحبه للمساهمة والعطاء والعمل على النهوض بالمجتمع المحلي، وتقديم كل ما يستطيع بالدعم والمشورة والرأي السديد، أما الكرم فحدث ولا حرج فلا يخلو مجلسه من زائر أو صديق أو أصحاب حاجة، ولا يأكل وجباته لوحده، بل يسعد بزواره وأقاربه وأصدقائه يشارك بفعالية في المناسبات العائلية والخاصة والعامة، دائم الاتصال مع أصدقائه رغم مشاغله الكثيرة وأعماله المتعددة وسفرياته، وأن حبه لعمل الخير والمسارعة إليه ليعد نزعة فيه لا يتوانى عن مد يد العون لكل محتاج وإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج وزيارة المريض، له القدح المعلى في كل عمل خيَر نافع، ويعد من الواجهات المضيئة المشرفة لسدير، فشكرًا من الأعماق لكل عمل يقوم به ولكل جهد يبذله ولكل مشروع يسهم فيه فلا حرمه الله الأجر والمثوبة وجعل ذلك في ميزان حسناته.
والشكر موصول لجريدة الجزيرة الغراء على إفساحها للإشادة بالناجحين والإشادة بهم وتقدير أعمالهم وعطائهم. هذا وللجميع صادق محبتي..
** **
أبو عدنان/ عبدالرحمن بن محمد السلمان - سدير