أبدى الفنان الكويتي جاسم النبهان ترحيبه بإقامة عمل مسرحي مشترك، يجمعه بفناني ومسرحيي منطقة القصيم، متى ما توافرت الظروف والشروط المناسبة لتقديم عمل مميز، يعكس حجم التقدُّم لخشبة المسرح الذي تعيشه المملكة خلال الفترة الأخيرة.
فقد بحث مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة القصيم سلمان الضباح خلال لقائه النبهان أمس في مقر الجمعية بمدينة بريدة سُبل التعاون لإقامة عمل مسرحي نظير ما يتمتع به النبهان من درجة عالية من التقدير الفني، وما يلعبه المسرح في عملية التثقيف والتوجيه، باعتباره مرآة عاكسة لقضايا المجتمع، وسبيلاً لخلق جيل واعٍ ثقافيًّا ومجتمعيًّا.
وقد زار الفنان جاسم النبهان، الذي اشتُهر بشخصية «القبطان نامق» في المسلسل الكرتوني المدبلج «عدنان ولينا»، مقر جمعية الثقافة والفنون بالقصيم، واطلع على أنشطتها المسرحية. مشيدًا بما قدمته من جهود لخدمة المسرح، وممتدحًا الحركة الفنية السعودية، وما تشهده في الوقت الحالي من اهتمام كبير، وتوجُّه رسمي نحو تعزيز متطلبات النهوض بالفنون المسرحية، والسير بها نحو المنافسة على مستوى الوطن العربي.
وذكر النبهان أن المسرح السعودي يمرُّ الآن بنقلة نوعية، يشارك في تأسيسها وتنمية مواردها الكثير من الأطراف، وعلى رأسها الرغبة الحقيقية من قِبل جيل مسرحي شاب، يخطو خطوات ثابتة نحو وضع بصمته المؤثرة على المسيرة المسرحية في المملكة التي بدأت منذ عقود.
وبيَّن الضباح أن لقاءه بالفنان الكويتي الكبير جاسم النبهان يأتي ضمن توجُّه فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة القصيم نحو فتح قنوات التواصل الممتدة مع جميع الجهات والمؤسسات والقامات الإعلامية والفنية والمسرحية ذات التجربة الرصينة، وذات التاريخ الحافل بالمنجزات، لما فيه تبادل ونقل الخبرات والمهارات التطويرية والتحسينية.
وأكد أن النبهان يمثل أحد نجوم الرعيل الأول للفن والتمثيل الكويتي والخليجي بوجه عام؛ إذ بدأ نشاط التمثيل منذ عام 1964م، وهو من القلائل الذين عاصروا تجليات الفنون الإبداعية والمسرحية في عصر الستينيات والسبعينيات الميلادية بدولة الكويت، وذلك بالتحاقه بمعهد الدراسات المسرحية الذي أسسه الراحل زكي طليمات.
من جانب آخر، احتفى الوجيه سعود بن إبراهيم المحيميد الفنان الكويتي جاسم النبهان، والدكتور الإماراتي عبدالحميد الرميثي، بحضور نخبة من رجال الأعمال والصحافة والإعلام والمسؤولين. كما زار النبهان جمعية مشروع حفظ النعمة (إطعامي) بمدينة بريدة، واطلع على الأعمال التي تقوم بها بمجال حفظ النعمة، مشيدًا بما تقوم به من عمل نبيل.