د.دلال بنت مخلد الحربي
قبل أيام التقى معالي وزير التعليم د. حمد آل الشيخ بالمدراء وكبار مسؤولي الجامعات السعودية، ولا شك أن هذه خطوة جيدة يتلمس من خلالها المسؤول الأول احتياجات الجامعات ويتعرف على بعض مشكلاتها، كما أن مجرد أن التفكير في اللقاء يعني أن هناك متابعة، وهناك رغبة صادقة في متابعة احتياجات هذا القطاع التعليمي المهم.
لكن من وجهة نظري الخاصة فإن من المهم أن يخطط معالي الوزير للقاء يخصه لأعضاء هيئة التدريس أو أن يوزعه على لقاءات تجمعه بنخبة منهم، ليتعرف من خلالهم مباشرة إلى مشكلاتهم ومطالبهم واحتياجاتهم وعلاقتهم بإدارة جامعاتهم ورأيهم في المستوى العام للجامعة، ومثل هذه الأمور لا يمكن أن تناقش إلا إذا شعر المشاركون برغبة صادقة من المسؤول الأول في الاستماع والسعي لتحقيق ماهو مناسب ومقبول من آراء ومقترحات، ومعالي الوزير د. حمد معروف في كل مراحل حياته العملية بانفتاحه بسماع الآراء والمقترحات.
إن مثل هذه الخطوة لو أنها تحققت فسيكون من ناتجها الخير، وعلى رأس كل ذلك شعور أعضاء هيئة التدريس بمكانتهم العلمية التي لا تعطى لهم في كثير من الجامعات، علماً أن الجامعة ترتكز على هذا العضو، وهو محورها، وهو أيضاً الذي يسهم بنسبة كبيرة في ارتفاع قيمتها العلمية عندما يكون مميزاً ومشاركاً على نحو فاعل في تخصصه ومجاله.
أتمنى أن يستجيب معالي الوزير لهذا الاقتراح، ويسارع في لقاء أساتذة الجامعات أو نخبة مختارة منهم ليفتح المجال لقنوات تواصل أجزم أنها على درجة كبيرة من الأهمية خاصة مع إغلاق بعض الجامعات لقنوات التواصل بين قادتها وأعضاء هيئة التدريس فيها.