سعد الدوسري
لماذا يقفُ هؤلاء الفنانون السعوديون على خشبة مسرح عالمي، لكي يقدموا وصلات كوميدية، عن مجتمعنا؟! هل هم يسخرون منا؟! هل هم يشهّرون بنا؟! هل هم مجرد مقلدين لنجوم هذا الفن الذين غزوا مسارح العالم، لكي يُسعدوا الناس بعروضهم المضحكة، المحبوكة بشكل احترافي، يجعل من هذا الإبداع القديم، قِدمَ الإنسان، صناعةً مسرحية جديدة؟!
تابعنا مؤخراً، مشاركة الفنان إبراهيم خيرالله، والفنان مؤيد النفيعي، في تجربة «الستاند أب كوميدي» العالمية، على قناة «نيتفليكس»، وكان أن أسعدا الجمهور، بحكاياتٍ جمعتْ بين الطرافة وبين السخرية من الواقع المعاش. هذان الفنانان يمثلان جيلاً من محترفي وهواة الستاند أب كوميدي، والذي يجيد بعضُهم اللغة الإنجليزية، وبإمكانهم الوقوف في المسارح الأوروبية والأمريكية، وإيصال رسائل مهمة للجمهور الأجنبي عن المملكة، وإنْ كان بشكل كوميدي. وعلى المؤسسات المعنية بالفن، رعاية ودعم هذا النمط المحبب، لدى شرائح واسعة من شباب العالم.