د.ثريا العريض
في غياب اليقين
الزمان كمين
والدروب تغريبةُ غادرة
لعبة أحبولةٍ ماكرة
* * *
نخاف من اللا يقين
رهاب المكان الزمان
إذا ما افتقدنا المعين
* * *
نحتري هدهدا نستغيث به
يشير إلى الاتجاه
يحلّل معنى الحياة
ويمسح وشم الغضون
وأحزانها الزاخرة
* * *
طفلٌ يطل من الذاكرة
طفلٌ صغيرٌ وليدٌ يخاف الظلام
يخشى البقاء وحيداً بعيداً
بلا دفء أمٍ تعيد الأمان له لينام
* * *
صبيٌ يخاف من الاختطاف
يصرّ على نور قنديله
يحاول ألّا ينام
لئلا يغافله سارقون بقلب الظلام
* * *
ترجف أرواحنا فزعاً
حين حسّ الجليد يهددنا
الوليد على كتفها يستعيد
شعورَ الأمان
والصبي يمد الأكفَّ يطالب بالاحتضان
وينام.
* * *
نتراجع حتى احتباس الطفولة
بين السؤال عن الانتماء
وأجوبة الاغتراب
ورهبة جهل الجواب عذاب
نستعيد رهاب الطفولة
حتى اعتصار الشباب
ووعي الكهولة
* * *
لحظة.. لحظة يستعاد التوازن
ينام الغريب هنا بعد كابوس بعدٍ بليد
نعايش شوك تفاصيله
نتيقن: انتهى البعد؟ صرنا حضوراً؟
و ليس مروراً بصوت بعيد
كما خفقة الطير أو وقفة عابرة
* * *
يؤكد هدهدُنا بعد طول انتظار
انتهى الحزن!
كابوس رعب الوحيد!
صراع الدقائق تمتد رعب سنين!
سننسى شقاء احتباساتنا
في كوابيس أحبولةٍ غادرة
* * *
أحقا نراه؟
نعايش دهشة كشف الستار
عن حلم الاتجاه
وددناه حتى استعدناه أصبح وهج حياة
له الدهشة الآسرة؟