ناصر الصِرامي
كانت ليلة للترفيه بامتياز، والمتعة والتفاؤل بالسعادة، هكذا يخلق بث روح السعادة والإيجابية في المجتمع بفرص لا حدود لها ولا نظير، ليس فقط كونها الحياة الطبيعية للبشر، لكنها أيضاً تخلق الآلاف من الوظائف، وتعيين الأسر، وترفع مستوى الدخل، وتطلق حرية العمل والإبداع لدى الناس، ليس في هذا القطاع وحسب، بل وتمتد الإيجابية إلى كل القطاعات غيره بعد أن أعطى الترفيه حقه، سيعطى العمل حقه أيضاً.
المؤتمر هو تدشين مرحلة جديدة من صناعة الترفيه في المملكة السعودية، ومرحلة إعادة بث الفرح والسعادة والتفاؤل والإيجابية، ولتضع حياتنا الطبيعية في مسارها الصحيح.
دقة التنظيم على المسرح بقيادة معالي الماسترو تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عبر سيناريو جميل. يبدو معداً مسبقاً، أو هو يبدو حقيقة موهبة فذة في التعامل المباشر مع الكاميرا والمتلقي وتقديم عرض ذي معنى في كل مشاهده تقريباً.
شركاء الهيئة العامة للترفيه تجاوز عددهم 100 شركة، وهو عدد سينمو بطبيعة الحال، بهدف تعزيز تعزيز موقع المملكة التنافسي في قطاع الترفيه العالمي، لتكون من بين أول أربع وجهات ترفيهية في آسيا، وبين أول عشر على مستوى العالم.
إلى ذلك تم الإعلان عن مجموعة من المبادرات الترفيهية والفعاليات للمرحلة المقبلة، وتوجه الهيئة إلى استقطاب عدد من المعارض العالمية، وإنشاء ساحات ضخمة لتقديم مجموعة من العروض الحية بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، إضافة إلى إنشاء المسارح.
فيما تم الحصول على ترخيص لأكبر ثماني ألعاب إلكترونية ستقام في المملكة.
وتكريم الفن السعودي، قصة أخرى، حيث سيجتمع الأمير بدر بن عبدالمحسن، بمحمد عبده في ليلة ستكون عالمية، والإعلان عن تكريم للفنانين الراحلين أبوبكر سالم وطلال مداح، إضافة إلى تكريم الفنان محمد عبده عبر إنتاج 100 أغنية له بتقنية الهولوجرام، إلى جانب إطلاق مسابقة ملك العود مع عبادي الجوهر.
ومن الفعاليات النوعية التي تطرق لها، برامج المسابقات التلفزيونية، حيث استضاف برنامج الحصن، أحد البرامج الأشهر عالمياً في مسابقات الترفيه. كذلك العمل على إنتاج برنامج «سعودي. قت. تلنت»، نسخة المواهب السعودية، بالإضافة إلى إقامة أكبر نسخة من مسابقات البلوت والتركس في 13 منطقة في المملكة، ومسابقة إطلاق المدفع، وركوب الثيران المحترفة، والدخول في مفاوضات لاستقطاب إحدى مباريات دوري السلة الأمريكي NBA، وغيرها المثير والكثير.
ما عرض وأعلن هو نهر الفرح وتباشيره والذي سيمتد عبر السعودية، من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، مجسداً لعصر صناعة الترفيه بكل ما تحمله من معنى اقتصادي واجتماعي.. فالعالم، وتحديداً العالم العربي ومنطقتنا تلتفت اليوم وبشغف نحو الخطوات السعودية على أكثر من صعيد.. بما فيها الترفيه الآن، وحين تتحرك وإلى حيث تتجه خطوات السعودية، يدرك العرب المستقبل.