تعد سياحة الجولف من السياحات الرياضية المستحدثة في الوطن العربي، ولكنها باتت في السنوات الأخيرة إضافة مهمة للمنتج السياحي العربي ليواكب اتجاهات الطلب العالمية.
وتخاطب هذه السياحة شريحة متميزة من سائحي العالم ذوي الإنفاق المرتفع، حيث تمنحهم الفرصة كي يمارسوا رياضتهم المحببة في ملاعب مميزة بمناطق سياحية فريدة، وهو ما جعلها تسمى بـ»سياحة الأثرياء».
وتضم المملكة حالياً عدداً من ملاعب الجولف في بعض مدنها الكبرى ذات المقومات السياحية المميزة، مثل الرياض والظهران وجدة وغيرها، وهو ما سمح للمملكة أن يتم اختيارها من قبل بطولة الجولات الأوروبية لمحترفي الجولف لاستضافة وتنظيم «البطولة السعودية الدولية لمحترفي الجولف»، والتي تُقام على ملاعب رويال جرينز خلال الفترة من 31 يناير الجاري وحتى 3 فبراير المقبل بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
ملاعب عالمية
ورغم أن رياضة الجولف عرفتها المملكة منذ سنوات طويلة، إلا أن الاهتمام بها ظل محدوداً لفترات، ولكن في السنوات الأخيرة، ساعدت التطورات العمرانية الكبيرة التي شهدتها مناطق المملكة المختلفة، إلى وجود عدد من ملاعب الجولف الجديدة، وذات المواصفات الحديثة والفائقة، مثل ملعب نادي «رويال جرينز للجولف»، بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، وهو أحد أندية الدرجة الأولى الحصرية في تلك الرياضة بالمملكة، ويمتلك ملعباً على أحدث الطرز العالمية مخصصاً للبطولات، يضم 18 حفرة تسديد، ومن تصميم شركة «يوروبيان غولف ديزاين EGD))»، ويتمتع بمواصفات ومزايا لا مثيل لها في رياضة الجولف، ويتم إدارته وتشغيله عن طريق شركة (Troon)، أحد أفضل الشركات العالمية في مجالها، وقد حصل نادي وملعب الغولف «رويال غرينز» على عدة جوائز عالمية من قبل «منظمة المشاريع التطويرية العالمية (IPA)»، كأفضل مشروع رياضي وترفيهي، حيث يتمتع النادي والملعب بموقع متميز وإطلالة ساحرة على شاطئ البحر الأحمر، ويوفر لأعضائه منطقة حصرية تضم أماكن مخصصة لتناول الطعام، وردهة فسيحة، وغرفة خاصة لتدخين السيجار، ومكتبة للمطالعة، ومركزاً لإدارة الأعمال، وغيرها من المرافق الفاخرة الأخرى، مثل أكاديمية للجولف، ومركز السبا، ومجموعة واسعة من المطاعم والأماكن الترفيهية، وهو ما يسمح بتنامي قطاع سياحة الجولف بالمملكة، حيث يأتي إليه أبطال العالم للاستمتاع بحالة اللعب فيه، بين طبيعة مميزة، وخدمات راقية.