عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة).. أقول الحمد لله الذي بشكره تدوم النعم، والحمد لله الذي بتوفيقه يسخر لك ما يشاء، والحمد لله الذي وفقني وساعدني لأكون من ضمن كوكبة رجال أوفياء يقدرون ويختارون من يصدقهم، والحمد لله الذي أطال في عمري ووفقني لأكون من ضمن رجال أوفياء على ما عاهدوا الله عليه، والحمد لله الذي جعلنا وخلقنا مسلمين خداما لوطن وبلاد الحرمين، والحمد لله الذي ثبتنا ورزقنا حب دينه واتباع سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، والحمد لله الذي رزقني حب وطني والعمل والإخلاص لخدمته، والحمد لله الذي زرع فيّ حب ولي أمري أباً عن جد، والحمد لله أنني اليوم تحديداً أكمل عقداً من الزمن في أحضان العملاقة جريدة الجميع (الجزيرة). نعم اليوم أكمل عشر سنوات ومقال بصراحة يطل عليكم أحبتي كل يوم جمعة بوضوحه وصراحته وكل أمانة في كل كلمة كتبت وفي كل جملة وضعت، الحمد الله والشكر والامتنان له وحده الذي سخر لي ورزقني رجالاً أشاوس لا يعميهم لون أو شعار أو ميول بل الحب في الله هو من يجمعنا نعم، ولله الحمد والمنة لولا وقفات الرجال ومساندتهم وأريحيتهم لما وصلت إلى ما وصلت إليه معكم عبر زاويتكم الأسبوعية بصراحة، حقيقة أقولها وأنا ممتن لأستاذي القدير والكبير الأستاذ محمد العبدي الذي لن أقول له أكثر من كلمة (شكرا)، لأنه يصعب علي جدا أن أوفيه حقه ولا أنسى أبدا أخي وصديقي ومن أقنعني بالانضمام لكوكبة نجوم وكتاب الجريدة الأستاذ احمد العجلان، فعشر سنوات ليست بالقصيرة رغم أنها مرت بسرعة، ولكن الحمد لله الذي لا يحمد على أي شيء سواه.. شكراً من الأعماق لكل من نصح وشكراُ من الأعماق لكل من تابع وشكرا من الأعماق لكل من انتقد وشكرا من الأعماق لكل محبي جريدة الجميع (الجزيرة) التي تشرفت أن أكون أحد كتابها الرياضيين حتى يومنا هذا، لن أوفي هؤلاء الرجال حقهم إلا بكلمات متواضعة بكلمات محبة وتقدير وحب في الله الذين أحببتموني فيه.
نقاط للتأمل
- نعم انني أكمل عشر سنوات في أكبر الكيانات الإعلامية ولكن أشعر أنني لا زلت تلميذا وأتعلم عند أساتذتي وموجهيني والذين افتخر بهم كثيرا، ولكن يبقى القائد والموجه الكبير ورئيس مدرستي العملاقة الأستاذ / خالد المالك له الفضل الأكبر - بعد الله - بتوجيهاته ونصائحه وأسلوبه الراقي والمميز لرفع معنويات أي شخص مخلص لدينه ووطنه وقادة بلاده، وأعتقد أنني أقل من أن أتحدث عن رجل بمكانه أبو بشار ولكن الذي أستطيع تأكيده أنني محظوظ بهؤلاء الرجال.
- نحن في غمار كأس آسيا والذي يقام في دولة الإمارات الشقيقة والمنتخبات العربية مع الأسف تخرج الواحد تلو الآخر مؤكدة التراجع المخيف لمستوياتها الضعيفة وتفوق منتخبات شرق القارة، وهذا يؤكد للمرة المليون أن الفكر إذا حضر ألغى جميع المميزات الأخرى.
- إشعال المشاكل والتركيز عليها ليس من المهنية ولا الاحترافية في رياضة وطن ينشد المسئول والرياضي أن نكون أكثر تحضرا ورقيا، وما شهدته مشكلة اللاعب خالد الغامدي وخروجه الفضائي ومنتخبنا يشارك قاريا أمر محبط وغير جيد مع الأسف.
- خروج المنتخب السعودي من دوري الـ 16 آسيويا كان متوقعا لعدة أسباب ولكن أبرزها ضعف الاختيارات وضعف البديل وغياب المهاجم وعدم وجود قائد داخل الميدان، إضافة إلى مدرب لا يستطيع تغيير طريقة اللعب حسبما تتطلب الحالة واتباعه منهجا واحدا يعتمد على تكثيف الوسط دون تفعيل بقية الخطوط، ولكن أتمنى أن نكون قد استفدنا من جميع السلبيات ليتم تلافيها مستقبلا.
- خاتمة : (عشر سنوات من العمر في جريدة التميز والرقي والحياد وأنا اجتهدت وما زلت، فإن وفقت فمن الله وإن لم أوفق فمن نفسي ورغم عدم السماح لتجاوز أو الغلط ولكن أقول السماح من الجميع).
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.