الجوف - محمد الرويلي:
قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، أن المنطقة تُعد واحة خصبة للاستثمار في شجرة الزيتون المباركة, بعد أن أثبتت أنها قادرة على منافسة المنتجات العالمية بهذا المجال, وحصولها على عدد من الجوائز العالمية في زيت الزيتون, ونعمل على التوسع بهذا الاستثمار وفق رؤية المملكة 2030, التي تحث على خلق فرص استثمارية غير نفطية.
جاء ذلك عقب افتتاح سموه المهرجان الدولي لزيتون الجوف الثاني عشر مقدماً سموه الشكر باسمه وباسم أهالي منطقة الجوف لصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان على جهوده وإشرافه للتجهيز لمهرجان هذا العام حتى ظهر لنا بهذه الصورة المشرفة. والشكر لأمين المنطقة وجهود الأمانه في ذلك، ولجميع الداعمين واللجان العاملة.
وأضاف الأمير فيصل بن نواف أن المنطقة تواصل جهودها في تطوير محاصيل الزيتون وزيت الزيتون عبر دراسات وأبحاث وشراكات تقيمها جامعة الجوف ووزارة الزراعة لتطوير منتج المنطقة، مع مراعاة أعلى درجات الجودة العالية في المنتج.
وأكد سموه أن مهرجان الزيتون أصبح من ضمن المهرجانات المهمة في المملكة، وعلامة فارقة لمنطقة الجوف التي تحتفي به سنوياً, وأن أهمية مهرجان الزيتون تكمن في أن شجرة الزيتون أصبحت هوية للمنطقة، وشكَّلت وتشكِّل مستقبلاً اقتصادياً واعداً. لافتاً سموه إلى أن المهرجان يهدف بشكل رئيسي للتسويق لإنتاج صغار المزارعين، ويُعدُّ نافذتهم التسويقية الأولى لتسويق إنتاجهم، معرباً سموه عن سعادته بمشاركة الشباب من أبناء المنطقة في تنظيم هذا المهرجان.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف قد افتتح أمس المهرجان الدولي لزيتون الجوف الثاني عشر «زيتوننا ثروة» بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا حيث تجول سموه بمعرض الزيت والزيتون ومعارض الإدارات الحكومية والأسر المنتجة، وفور وصول سموه إلى مقر الحفل عزف السلام الملكي ثم آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك أعلن عن ضيف شرف المهرجان وهي دولة الإمارات العربية المتحدة ثم كلمة أمين منطقة الجوف المهندس درويش الغامدي الذي رحب بسمو أمير منطقة الجوف والضيوف حيث أوضح الغامدي أن أمانة منطقة الجوف جهزت مختبرًا متكاملاً وسيارة متنقلة لفحص الزيتون وتطبيق علامة الفحص مجاز الذي أكسب المهرجان ميزة بجودته وأصبح ينافس عالميًّا من حيث درجة حموضة الزيت التي أصبحت اقل من 1 % متقدما باسمه ونيابة عن المستثمرين والمشتركين والمزارعين بالشكر الجزيل على دعم سموه لهذا المهرجان.
من جانبه قال عويضة الفهيقي في الكلمة التي ألقاها نيابة عن المزارعين، إن المزارعين يحتفلون بهذا المهرجان الذي نقل المزارعين من المحلية إلى العالمية موضحًا أن أعداد شجرة الزيتون تجاوزت 16 مليون شجرة حيث أصبحت منطقة الجوف تسمى بأرض الزيتون بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- ودعمكم الكريم مقدمًا الشكر لأمانة منطقة الجوف لدعمها هذا المهرجان موضحًا أن عدد المزارعين المشاركين في هذا المهرجان تجاوز الستين من مزارعي المنطقة.
وأوضح منظم المهرجان سعود العويس في كلمته أن هذه الدورة من المهرجان هي الدورة الدولية الأولى التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030 وأشاد العويس بجميع السواعد المشاركين في هذا المهرجان من أبناء وبنات الجوف.
بعد ذلك قصيدة للشاعر عبدالمجيد العابد ثم عرض مسرحي توعوي عن المخدرات وأضرارها بعد ذلك عرض مرئي بعنوان: (زيتوننا ثروة). ثم عرض مسرحي عن المزارع والزيتون، بعد ذلك استمع الجميع إلى أوبريت من كلمات الشاعرة طيف وأداء خالد أحمد بعد ذلك كرم أمير المنطقة الجهات الراعية والمشاركة بالمهرجان بتقديم الدروع التذكارية لها، كما تسلم سموه درعًا تذكاريًّا بهذه المناسبة. حضر الاستقبال معالي مدير جامعة الجوف ووكلاء الإمارة وجمع كبير من المواطنين وضيوف المهرجان.