«الجزيرة» - واس:
دشنت سمو حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بمدينة الرياض أمس (المشروع التفاعلي الذكي) بالتعاون مع شركة ماجد الفطيم، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت بندر بن عبدالعزيز، وصاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ومعالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، ومنسوبي المستشفى، وذلك في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض. وعدّت مدير إدارة الخدمة الاجتماعية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية مشاعل الشبيلي في كلمة لها خلال حفل التدشين، المشروع ثمرة تعاون بين اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية لمدينة الرياض ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني وشركة ماجد الفطيم، مؤكدةً أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تتجلى في هذا المشروع الصحي الخدمي، المعني بالمجتمع وخدمته وتلبية احتياجاته، مشيرةً إلى تناغم ومواكبته لأهداف رؤية المملكة 2030، فيما يتعلق بتعزيز المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، والانتقال بقيمة التكافل الاجتماعي إلى مستويات أكبر وأكثر تنظيماً وشمولية لتغطي مختلف شرائح المجتمع وتسهم في تحسين الحياة.
وبيّنت أن إدارة الخدمة الاجتماعية بالمدينة الطبية اهتمت بتقديم خدمات نوعية للمرضى وأسرهم، مشيرةً في هذا الصدد إلى افتتاح فصلين دراسيين للأطفال المنومين في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال مؤخراً، بتمويل من القطاع الخاص، واستفاد منهما خلال عام 2018م ما يربو على 100 طفل، إلى جانب التنسيق مع بعض الجامعات لإقامة برامج تثقيفية وتوعوية وترفيهية للأطفال المرضى طوال العام، في الأجنحة والعيادات الخارجية. من جهته عدّ رئيس مجلس إدارة الاستدامة الوطنية لشركة الفطيم خالد العجمي في كلمته مشاركة الشركة واجبا اجتماعيا ينبغي أن يكون ديدن القطاع الخاص الذي يجد كل الدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله -، بمختلف أنشطته الاستثمارية، ولاسيما كبرى الشركات والمؤسسات التجارية المستثمرة في السوق السعودية، منوهاً بأهمية تفعيل المسؤولية الاجتماعية في مختلف القطاعات، إذ تعكس اهتمام أفراد المجتمع ببعضهم البعض، في إطار التكافل الاجتماعي الذي حث عليه ديننا الحنيف قبل كل شيء، مشيراً إلى المبادرات التي أتاحت للشركة المشاركة فيها.
بدوره استعرض معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي أهداف هذا المشروع، التي يبرز منها دمج أجهزة الآيباد التفاعلية والألعاب التثقيفية لتكون ذات صلة بالصحة والتعليم الحسابي واللغوي بأجنحة تنويم الأطفال في المستشفى، لضمان استغلال الأطفال المرضى والمنومين لأوقاتهم بما يعود عليهم بالمتعة والفائدة، إذ صممت لتناسب ظروفهم وأعمارهم. وبيّن القناوي أن اللجنة النسائية المجتمعية بمنطقة الرياض باتت أنموذجاً مشرفاً فيما يتعلق بدعم البرامج التنموية الموجهة للأسرة، ونشر ثقافة التعاون في مشاريع المسؤولية المجتمعية، التي طالما أكدت عليها القيادة الرشيدة في مواقف كثيرة، سعياً لتحقيق تكامل صحي اجتماعي يعكس ثقافة المجتمع على مستوى المؤسسات والأفراد.
وشاهد الجميع خلال التدشين عرضاً مرئياً عن اللجنة النسائية للتنمية الاجتماعية بمنطقة الرياض وبرامجها وأنشطتها، قبل أن يكرّم القناوي سمو راعية الحفل والفريق القائم على المشروع. وتجوّلت حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بمدينة الرياض والحضور داخل أركان وأقسام المشروع بعد قصها شريط افتتاحه، مستمعةً خلال ذلك لشرحٍ من الأخصائيات عن فكرة المشروع وأهدافه ونتائجه. وأكدت سموها في تصريح لها أن الأيادي البيضاء الوطنية سمة لهذه البلاد وهو ما جعل التكافل الاجتماعي سمة تميز مجتمعنا، مشيرة إلى ما قامت به اللجنة النسائية للتنمية الاجتماعية بالرياض خلال عام ونصف العام، من مسح ميداني للمنطقة وفق أعلى المعايير، بهدف دراسة احتياجات المجتمع وإعداد خطة إستراتيجية لتنفيذ برامج وقائية توعوية هادفة لزيادة التكافل الاجتماعي وتحسين نوعية الحياة حيث وقع الاختيار على القطاع الصحي لكون صحة الأم والطفل تعكس رقي المجتمع وبالتالي تقلل من مصروفات الدولة في الصحة كلما كان المجتمع أكثر وعيا، ثم كرمت سموها فريق المشروع بدروع تذكارية.