«الجزيرة» - محمد الغشام:
لليوم الثاني يواصل المؤتمر الدولي الثامن للموارد المائية والبيئة الجافة بجامعة الملك سعود أعماله بتسع جلسات علمية وبمعرض الملصقات العلمية حيث خصصت الجلسة الصباحية في قاعة حمد الجاسر لموضوع مصادر المياه ويتحدث فيها خمسة باحثون إضافة للمحاضرة الرئيسية التي ألقاها وزير المياه المصري السابق الدكتور محمود أبو زيد بعنوان استخدام المياه غير التقليدية لمصادر المياه نحو تنمية مستدامة في الوطن العربي.
وفي جلسة أخرى ناقش المتحدث الرئيس للجلسة العالم شفيق الإسلام من مدرسة الهندسة وكلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في ماساتشوستس في الولايات المتحدة المواضيع المتعلقة بأزمة المياه وبين أن معالجة أزمات المياه يجب أن تخضع للحكمة في إطار يجمع بين المبادئ والبراغماتية ويعتبر هذا التنسيق بين المبدأين من المؤشرات على الاستدامة في مجال المياه. وبين الباحث أن الحلول التي لا تعتمد على التفاوض في النزاعات المائية هي حلول طائة وغير ناجحة ولا تساعد على بناء خطط لاستدامة مصادر المياه.
وفي جلسة متزامنة عن تحلية المياه قدم الباحث فيليب دراسة حول التقنيات الحديثة في تحلية المياه. وتتميز الطريقة التي عرضها الباحث بالكفاءة من حيث توفير الطاقة وكذلك جودة المياه. وقد تم تطبيق هذه التقنيات في عدة أماكن من العالم وتعتبر من الطرق الجيدة على الصعيد التجاري. وقدم الباحث جمال العرفي بحثا حول عملية التقطير بالأغشية ودمجها مع التقنيات التقليدية لتحلية المياه. وعرض الباحث مشاكل الطرق التقليدية للتحلية من انخفاض كفاءة الطاقة والآثار السلبية المرتبطة بالبيئة من حيث تصريف المياه المالحة، كما وعالجت هذه الورقة تصريف المياه المالحة. وعرض الباحث كفاءة هذه الطريقة مقارنة بالطرق التقليدية. أما الدكتور عبدالقادر العربي من المغرب فقد ناقش تأثير التغير المناخي على مصادر المياه في المنطقة الواقعة بين حوض البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. واستخدم الباحث النماذج المناخية الحديثة التي أوضحت أن التغير المناخي له أثر واضح من حيث تكرار سنوات الجفاف. وفي الفترة المسائية ناقش المتحدث الرئيس للجلسة فرحات من باكستان الحصاد المائي في المناطق الجافة والباردة في منطقة الهملايا، حيث عرض الباحث تأثير المناخ من حيث انخفاض درجات الحرارة والتي تؤدي إلى تجمد المياه في ذلك الإقليم. وأوصت الدراسة إلى ضرورة تطوير تكنولوجيا حديثة للحصاد المائي في تلك المنطقة. كما عرض الدكتور سنقنان استخدام تقنيات جديدة لإزالة المواد السامة من المياه العادمة وكذلك عرضت الباحثة ألفت من مصر حول إمكانية استخدام المياه المعالجة كيميائيا في الاستخدام المنزلي حث تم فحص نوعية هذه المياه بعد المعالجة وتبين صلاحيتها. وفي جلسة حول التغيرات المناخية في العالم، ناقشت هذه الجلسة القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية في الدول المشاركة. وفي دراسة حول التغيرات المناخية في الباكستان تحدث الدكتور اشتياق حسان عن تطبيق نماذج الدوران العام للرياح حيث يشير الباحث إلى زيادة المعدلات السنوية للأمطار وكذلك زيادة معدلات الهطول لفصل الشتاء وذلك بتطبيق عدة نماذج مناخية وكلها تتفق على هذه وفي جلسة أخرى خلال هذا اليوم عرض الدكتور عصام الجهمري من جمهورية مصر العربية تقنيات GPS في التغيرات المناخية لرصد التغيرات في عناصر الطقس وخاصة الحرارة والرطوبة الزيادة في المعدلات المطرية. تحدث كذلك الدكتور حسان عن تطبيق نماذج دراسة حول التغيرات المناخيةفي الباكستان والدوران العام للرياح حيث يشير الباحث إلى زيادة المعدلات السنوية للأمطار وكذلك زيادة معدلات الهطول لفصل الشتاء وذلك بتطبيق عدة نماذج مناخية وكلها تتفق على هذه الزيادة في المعدلات المطرية. كما عرض الدكتور لؤي فروخ عن وضع المياه في قطاع غزة والضغط الكبير على المياه الجوفية الأمر الذي أدى إلى ملوحة المياه الجوفية. واقترحت الدراسة تقنية تغذية المياه الجوفية من المياه المعالجة والتي أثبتت نجاحها في قطاع غزة.