محمد المنيف
في البداية أود الإشارة إلى كرم الديوان السلطاني في سلطنة عمان الشقيقة الذي لا يحتاج أن يتلقى الإعجاب والثناء من إعلامي مواطن للثناء عليه فكرمه معروف على رؤوس الأشهاد والملوك والرؤساء وكبار المسئولين.. لكنه بوح وجداني نتيجة ما لمسته وتشرفت به بدعوة كريمة من اللجنة العليا للأوبرا السلطانية لحضور حفل الافتتاح الرسمي لدار الفنون الموسيقية ضمن مجموعة من الإعلاميين عالميين لحضور حفل تدشين المقر الجديد لدار الفنون الموسيقية المحاذي لدار الأوبرا السلطانية بمباركة سامية من صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاية صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون مجلس الوزراء.
أعود للكرم العماني المعهود وما تلقيناه من حفاوة الترحيب والتنظيم الراق والعال المستوى الذي تمثل في فريق العمل بدءا من المطار حيث كان الترحيب ممزوجا ومعطرا بالابتسامات الصادقة من وجوه بشوشة في مقدمتهم الأستاذ طلال الصوافي كانت بمثابة الأسطر الأولى لقصيدة الاستضافة التي توالت على مدى أربعة أيام يتجاذبنا فيها كل فرد ويقدم التسهيلات ويسأل بإلحاح عن كل ما نحتاج من معلومة أو استفسار ولا أنسى أيضا الأخت النشطة (صفوة هاشم، تنفيذية في شركة برنزويك) من الشركة المنظمة التي قادت الفريق باقتدار، وأثني على كل من عمل ورافق وتواجد معنا من منسوبي الديوان السلطاني فردًا فرد.
سعدت كغيري بما شاهدناه من اهتمام على أعلى مستوى بدار الوبرا العمانية التي وجه السلطان قابوس يحفظه الله بإنشائها عام 2001 ودشنها عام 2011 واليوم تقطف إحدى ثمارها دار الفنون الموسيقية، مبنى ومعنى فقد تجسد النمط المعماري العماني في مقر الأوبرا ومقر دار الموسيقى مع ما استمتع به الحضور خلال معايشتنا لهذا الصرح الثقافي العظيم، بما أبدعته الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية والكورال العسكري، الحرس السلطاني العماني. وما أضفت به أوركسترا التشيك والسيمفونية الوطنية في حفل الافتتاح مع ما اشتمل عليه معرض تاريخ الأوبرا من وثائق تستحق الإعجاب.
حدثني أصدقاء عمانيون عن النظرة الثاقبة للسلطان قابوس عند تخطيطه لمستقبل عمان مشيرين إلى اهتمامه الكبير بالفنون ومنها دار الأوبرا التي أشرف على كل جزء من بناء مقرها فأصبحت تحفة معمارية رائعة.