بريدة - عبدالرحمن التويجري:
شدَّد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل ب مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على ضرورة مضاعفة الجهود والاهتمام بوسط مدينة بريدة وعدم هجرها، لافتاً الانتباه إلى أهمية تفعيل وسط المدينة وإبقائها على حيويتها، وجذب الاستثمارات من رجال الأعمال لها، لتكون كمدن العالم التي أعادت الحياة بكاملها في وسط المدينة.
وأكَّد سمو أمير منطقة القصيم أهمية إيجاد المواقف الكافية لاستيعاب الزوار والمتسوقين في منطقة وسط مدينة بريدة، مشيراً إلى سرعة العمل بإيجاد المواقف التي تخدم الزائرين، متطلعاً سموه بأن يرى العام القادم - بإذن الله تعالى - التطور الكبير في هذه المنطقة التاريخية القديمة لتكون مزاراً ومظهراً حضارياً، وإحيائها لمكانتها تاريخياً وسياحياً واقتصادياً، داعياً رجال الأعمال إلى الاستثمار في وسط مدينة بريدة.
وبارك سموه لأعضاء المجلس البلدي بمدينة بريدة إطلاق هوية مدينة بريدة من خلال وضع اللوحات الترحيبية على مداخل المدينة، واصفاً سموه ذلك بالمظهر الحضاري والجميل، لافتاً الأنظار إلى أن هذه الهوية الترحيبية ستشكل لفتة جميلة لزوار هذه المدينة.
وأشاد سمو الأمير فيصل بن مشعل بجهود أمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي، ومسؤولي الأمانة والمهندسين، من خلال المنجزات التي تمت في وسط بريدة، قائلاً سموه: أحببت أن اطلع بنفسي على ما تم الانتهاء منه في قبة رشيد وفي وسط مدينة بريدة من تطويرات وتحسينات، مشيراً إلى أن هذه الزيارة لتفقد المنطقة عن قرب والاطلاع على اكتمال المرحلة النهائية، وانتقال كثير من الأسواق لمواقعها الجديدة مثل سوق الخضار الجديد ومركز النخلة.
وأضاف سموه: رأينا المخططات التي تحدث عنها وأشار لها أمين المنطقة وزملائه، مثنياً على ذلك، من خلال ما شاهده بجولته على قبة رشيد والأسواق المحيطة عليها، حامداً الله على اكتمال الكثير من التطويرات التي تحتاج إلى اللمسات الأخيرة من خلال جذب الاستثمار والتطوير، وإيجاد الأماكن التي يتسنى للمواطنين التواجد فيها وزيارة هذه المنطقة التاريخية وسط مدينة بريدة، وإبرازها من خلال المسار المعتمد للزوار بالتعاون مع فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالقصيم لتكون في المستقبل القريب مزاراً ومقصداً لكل من يأتي إلى مدينة بريدة، منوهاً بجهود أمانة المنطقة الذين قاموا بنقلة نوعية من خلال إنجاز الكثير من المشاريع التطويرية، مثنياً على جهود أمين المنطقة المهندس محمد المجلي شاكراً له ولزملائه هذا العمل المتميز.
جاء ذلك خلال زيارة سموه التفقدية لمشاريع الأمانة لتطوير منطقة وسط بريدة، وتحسين وتجميل المنطقة المركزية «قبة رشيد»، ومشروع مدينة التمور وسوق الخضار الجديد.
حيث بدأ سموه جولته التفقدية في مركز الحرف اليدوية، ثم شاهد عن قرب التحسينات والتجميلات في المنطقة المركزية «قبة رشيد».
إثر ذلك قدم عرض مرئي عن مشروع تطوير وتأهيل منطقة وسط بريدة، حيث قدم أحد مهندسي الأمانة شرحاً موجزاً عن هذا المشروع الذي استهدف تطوير الساحات المحيطة بالمنطقة عبر مراحل عدة، ومنها ساحة الجردة وساحة الربيع وساحة شارع المجلس وغيرها، والواجهات التجميلية التي روعي فيها الهوية التراثية والطراز التاريخي، مؤكداً سموه ضرورة توفير المواقف الكافية لتكون محيطة على المنطقة.
عقب ذلك دشن صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الهوية الترحيبية لمدينة بريدة التي أعدها أعضاء المجلس البلدي ببريدة، وحملت شعار «هلا هم هلا، بريدة ديرة هلا»، ثم تسلم سموه من أمين المنطقة درعاً تذكارياً احتوى عنوان الهوية، كما التقطت الصور الجماعية لسموه مع مسؤولي الأمانة وعدد من أعضاء المجلس البلدي.