التحكيم السعودي لا يحتاج لمزيد من الجَلد؛ فالحكم السعودي في غرف الإنعاش، وربما قد أصبح جنازة تنتظر الدفن، ومنهم من بقي يصارع المرض؛ لعل وعسى يستطيع الأطباء إنقاذه بقليل من المسكنات، على أمل أن يعود قويًّا، ولكن يحتاج إلى صبر ووقت.
التحكيم السعودي لا يحتاج حاليًا من مسيريه كما يقول أحدهم «سنضرب بيد من حديد»! يا هذا، ماذا تقول والمثل يقول الضرب في الميت حرام؟ هل بعقل أن نأتي بطبيب ليعمل جهده في إنقاذ المريض أم نأتي بطبيب لينزع أجهزة الأوكسجين عن المريض؛ ليعلن وفاته؟ مع الأسف، ما يدمرنا كثرة الكلام والقليل من العمل، والكثير الكثير من الأموال التي تصرف على الدورات والمعسكرات بدون هدف واضح إلا من أجل أن نقول «عملنا»، وأن نعود بفوائد لأنفسنا سواء ماديًّا أو معنويًّا. ليس هكذا تورد الإبل كما يقول المثل، ولكن أن نبدأ بالتجديد والتصحيح وليس مجاملة كل لحكام منطقته؛ هذا ابن عم، وهذا ابن خال، وكأنهم مفروضون على الأندية، وغصبًا عنكم هؤلاء سيحكمون لكم، ولو طردوا، ولو غيروا قانون كرة القدم؛ ليتحول لقانون كرة السلة!!
* نصيحة محب للأخ خليل جلال وللصديق عبدالله الشلوي ولو أغضبتكما نصيحتي: تريدان النجاح؟ ابتعدا عن العواطف، ابتعدا عن هذا صديقي وهذا ابني وهذا من طلابي وهذا ابن صديقي.. أعطيا الحكام حقوقهم من التكليف.. قولوا للمُجد أحسنت، وللمخطئ هذا عمل وهذه حقوق أندية. اعذرونا.. العلاقات والمناطقية بكفة، والعمل بكفة أخرى، ولن يلومكم أحد إذا طبقتم الثانية.
* اختيار فريق العمل أول أساسيات النجاح، وعندما تنجح في اختيار مساعديك ستضع خطوة النجاح الأولى!! هل الضرب بيد من حديد يشمل تكليف حكم لم يصنف حتى من حكام درجة الشباب ليقود دوري الأولى وكأس الملك؟ هل من المنطق فرض حكم على دوري الأولى أسبوعيًّا بدون توقُّف، وبقية الحكام يتفرجون؟ هل نحن لجنة رئيسية أم لجان فرعية مختصرة بلجنة رئيسة؟
* دور المرشد الطلابي لا يناسب دور المسؤول الذي يجب أن يكون قائدًا لا مرشدًا طلابيًّا يحل مشاكل الطلاب
خاتمة
لا شك في أن لجنة الحكام تحتاج لرئيس بشكل عاجل؛ ليضع الأمور في نصابها القانوني، أو تكليف خليل جلال بالمنصب مع اعتذاره عن لجنة الحكام العرب؛ لأن صاحب بالَين (مشغول)!
** **
- محمد المرواني