الطبيب والجراح العالمي د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الحائز على جائزة التميز برتبة قائد من الرئيس البولندي عام 2005، ووسام هيئة الأطباء البولنديين للخدمات الإِنسانية عام 2007، وميدالية التميز في جراحة الأطفال وفصل التوائم عام 2008 من الأكاديمية الطبية البولندية وغيرها من الجوائز والأوسمة العالمية، يعد أشهر أطباء جراحة فصل التوائم الملتصقين في العالم في مجال دقيق ومعقد ونادر.. وتكمن الصعوبة في فشل هذه العملية المعقدة -في معظم الحالات عالميًا- بوفاة أحد التوائم أو الاثنين معًا..!! فعلى مدى ربع قرن من الزمن قام عرّاب فصل التوائم السيامية الطبيب والجراح العالمي (الربيعة) بإجراء عمليات فصل التوائم الملتصقين بنجاح باهر رغم صعوبة العملية وحساسيتها.. نظرًا لخطورة نوعية العملية وتفاصيلها الجراحية، حيث قام بالإشراف على أكثر من 106 حالات لتوائم ملتصقين من 21 دولة حول العالم، وقام أيضًا ومعه الفريق الطبي الوطني بإجراء أكثر من 47 عملية ناجحة لفصل توائم سيامية شهدتها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في مدينة الرياض أكدت علو كعب المملكة العربية السعودية وتميزها في أطبائها المتخصصين، وأجهزتها المتطورة لتصبح (مملكة الإِنسانية) رائدة طبيًا وإِنسانيًا في هذا المجال، ولعل لغة الأرقام والإنجازات المتوالية في فصل التوائم وما حققه الفريق الطبي برئاسة مايسترو فصل التوائم د.الربيعة.. تؤكد أن المملكة العربية السعودية دائمًا في خدمة الإِنسان والإِنسانية، وقبلة يتوجه إليها والدا الأطفال السياميين من مختلف دول العالم لإجراء عمليات فصل التوائم الملتصقين.
ولا شك أن الطبيب (الربيعة) يعد ثروة وطنية نفتخر بها وبمنجزاتها الطبية في هذا المجال الأكثر تعقيدًا (طب جراحة فصل التوائم السيامية) التي رفعت مكانة المملكة العربية السعودية (عالميًا) ومنحتها لقب رائدة عمليات فصل التوائم السيامية بتلك الأرقام والمنجزات الطبية التي لم تحققها أي دولة في العالم.
وأمام هذه المعطيات والمنجزات والأرقام الطبية لعرّاب طب جراحة فصل السياميين د.عبدالله الربيعة.. أضحى من الأهمية بمكان إنشاء (مركز وطني متكامل لأبحاث طب الجراحة وفصل التوائم السيامية)، واستثمار هذه الثروة الوطنية وهذه الكفاءة الطبية البارعة في هذا المجال.. يهدف هذا المركز إلى ترسيخ نشاط البحث العلمي المتقدم وتوظيف التقنية الحديثة في مجال طب الجراحة والابتكارات الدوائية ليكون المركز ركيزة أساسية للتطوير والإبداع في هذا التخصص الدقيق، كما يسهم المركز في دعم الأجيال الجديدة من النابغين والموهوبين، وصقل المواهب الطبية وتطوير القدرات البشرية التي تتمتع بها مملكتنا الحبيبة في قطاع طب جراحة فصل السيامية لتكون مخرجات هذا المركز الوطني البحثي مواكبة لتحديات العصر ومتغيراته، وإيجاد كفاءات طبية متسلحة بالتخصص الدقيق والأفق الواسع في مجال فصل الأطفال السياميين يأخذون على عاتقهم حمل راية وطنهم الغالي وخدمته في أدق تخصص في طب الجراحة لتبقى مملكة الإِنسانية مركزًا وشعاعًا (عالميًا) في خدمة الإِنسان والإِنسانية.
** **
- باحث أكاديمي