د.ثريا العريض
قال لي قريب ثقة:
«حين جاء اسمك في قائمة المرشحات
قال الكبير الجليل: «هذه ابنتنا»
وبصدقٍ تحب البلاد
لتكن أول من ننتقي
سيكون لها دورها في استواء البناء».
*
قالت ابنته في زمان البكاء:
«كلّ فقدٍ يمكن تعويضه
وكل جرحٍ مع الزمان يطيب
إلا غياب الحبيب
فلا هو فقد زمان مؤقت بعده يستعاد
بانجلاء الزمان الكئيب
ولا هو من حسرة الذاكرين يغيب».
*
وماذا أقول أنا بدموع المداد:
ربما
أحبّوك عن بعد رمزاً يشع
يشدّ الجموع إلى الصدقِ
في زمن اللا نقاء
رأوه بفقدك منعطفاً مظلما
بينما
ابنة النور
حين استجارت بعدلك عبر الصحارى
رأت فيك عن بعد معتصما
وعن قرب عوّضتها وطناً دائما
بوّأتها في العلاء
وبين نجوم الفضاء
*
وأنت هناك بفردوس رب السماء
تظلّ هنا أباً لا يعوّض
ظلّ معي ظلّه وارفاً
باسمٍ يمثل معنى البقاء
وقلبي لدى ذكره نازفاً مؤلما
*
لندع معا لذاك الجليل البعيد القريب
أن يقر مبتسماً في جوار ورحمة رب العباد.