يوسف بن محمد العتيق
في اعتدائهم السافر والشهير على الدرعية (1233هـ/ 1818م) ظن العثمانيون بعد أن قاموا بمذبحة كبيرة في الدرعية الحاضنة الأولى للدعوة الإصلاحية ظنوا أنهم سيقضون على هذه الدولة وهذه الدعوة إلا أن أحلامهم تبخرت، فبعد فترة وجيزة من المذابح التي قاموا بها، ونفيهم لنخبة من رجالات آل سعود وآل الشيخ وغيرهم، قامت الدرعية مرة أخرى وقامت الدولة السعودية واستمرت حتى يومنا هذا.
هذه هي الدرعية النموذج الحقيقي لكل مدن المملكة العربية السعودية مدينة تحمل الوفاء والتجدد والاستمرار.
والدرعية ولم تكن آنذاك مدينة لشريحة واحدة من المجتمع، بل كانت مجمعًا للجميع وكانت جامعة لأعيان الجزيرة العربي وفيها طلبة العلم من كل مكان.
وفي مقال الأستاذ عبدالله أبا بطين الذي ننشره هذا اليوم تأكيد لذلك حيث إن الذين حاربوا ببسالة ضد العثمانيين في الدرعية كانوا من مناطق مختلفة سدير على سبيل المثال منها.
لأجل هذا وغيره... الدرعية في وجدان الجميع، ولا نحتاج لأي سبب لأجل الحديث عنها.