ترامى إلى مسامعي أن إسكان موظفي وزارة الخارجية الواقع في حي المحمدية يقيمون نشاطاً أسرياً ترفيهياً داخل الحديقة التي تتوسط الإسكان، تتم فيه بعض البرامج الترفيهية لإدخال البهجة والسرور على مرتادي الحديقة من أسر الإسكان وأطفالهم ومن يود مشاطرتهم هذه الفعاليات من أسر المواطنين في الأحياء المجاورة وغيرها، وكذلك أسر ضيوف هذه الدولة المعطاء والتي يعم خيرها الجميع.
وقد تكفل مجلس الحي مشكورين على هذه المبادرة الطيبة واللطيفة بكل المستلزمات لتقضي العوائل وأطفالهم أسعد اللحظات وأمتعها، فهناك مسرح للأطفال تقام فيه المسابقات وتقدم من خلاله الجوائز وقاموا باستئجار ما يسمونه العامة أو ما يعرف بالنطيطات لتسلية الأطفال، وليقضوا وقتاً جميلاً ومفيداً بالفرح والمرح في جو من المودة والألفة والأمان، كما جلبوا بعض الألعاب وكذلك نصبوا الخيام وأماكن الجلوس التي تتميز بالخصوصية التامة والجمال تتوسطها أماكن لإشعال النار، وهناك من يقوم على خدمة العوائل بتقديم الفحم مع خدمة القهوة والشاي والزنجبيل على مدار الساعة، ثم إن هناك مشرفين ومراقبين لخدمة العوائل وأطفالهم من الجنسين وآخرين مسئولين عن المحافظة على نظافة الحديقة وتلبية طلبات الأسر لأي طارئ وأوامر، ثم يكون مسك الختام تقديم العشاء بالضيافة السعودية المعروفة بالكرم واللطافة فكل شخص يقدم له طبق به عشاء حار يتكون من الأكلات السعودية اللذيذة مثل الجريش، القرصان، الأرز بأنواعه باللحوم والدجاج مع أنواع مختلفة من المكرونات مع تنظيم وترتيب بديع، حيث يقف الجميع في صفوف متراصة النساء في صف والرجال في صف والأطفال في صف لأخذ الأكل والذي يتم بسرعة كبيرة، حيث إن أسر الحي تكفلت بإحضار حافظات كبيرية ملأى بما سبق ذكره من اطايب الأكل ويوزع الماء مع المشروبات الساخنة والأكل.
كل هذه الرفاهية وهذا الدلال يقدم مجاناً وبطيب خاطر من مجلس الحي، فتغمر السعادة والبشر جميع الحضور من الأسر وأطفالهم بل وحتى قطط الحي ينالها من هذا الكرم الحاتمي نصيب فتتقافز في مرح وسرور، مما يضفي على جو المكان مزيداً من البهجة والأنس ولم ينسوا تزويد الحديقة بأنواع الإضاءات الجميلة وذلك طيلة أيام الإجازة، والحقيقة أن هذه سنة حميدة يشكرون ويؤجرون عليها و- بإذن الله - سوف تنتشر مثل هذه الفعاليات وتعم جميع المدن بمختلف أحيائها، وسوف تخلق تنافساً شريفاً من الإحسان والعطاء الذي تتميز به هذه البلاد المقدسة حكومة وشعباً.
نسأل الله أن يديم عليها أمنها وأمانها وعزها وأن تكون قدوة للدول العربية والإسلامية في المسابقة لفعل الخيرات والإحسان للآخرين ورمزاً للتكاتف والتعاون البناء.