«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني/ تصوير - التهامي عبدالرحيم:
أكد المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار تركي بن صالح المالكي أن التحالف نجح نجاحاً باهراً في تدمير 7 مواقع مهمة كانت تستخدمها المليشيات الحوثية الإيرانية لتجميع طائرات بدون طيار وتصنيع المعدات العسكرية بمساعدة الحرس الجمهوري الإيراني وحزب الله اللبناني.. ولم يكن هناك ضحايا في هذه القارة الجوية.
وأوضح المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بحضور الملحقين العسكريين لدى المملكة أن طائرات التحالف قامت بتدمير القدرات العسكرية التي حصلت عليها من الجيش اليمني السابق بعد استيلائهم على السلطة، وأن هذه المليشيات قد حصلت على طائرات بابل الإيرانية وعلى الأسلحة البالسيتية وبعض المعدات العسكرية من إيران، وقد هاجمت هذه المليشيات بهذه الطائرات مطار أبها الإقليمي وشركة أرامكو في جازان وهاجموا مواقع داخل اليمن مثل قاعدة العند بهذه الطائرات، وأن التحالف لن يسمح بمثل هذه الأفعال وامتلاك مثل هذه القدرات لدى هذه المليشيات الإرهابية وستتعقبهم في الكهوف والأماكن العامة وتدمر هذه الأسلحة وهذه الطائرات وندمر الخبراء الذين يعملون عليها.. لأن هذه الأفعال التي يرتكبونها خطيرة على اليمن وجيران اليمن وعلى الملاحة الدولية، موضحاً أن التحالف اتخذ كافة الإجراءات الرادعة لمنع امتلاك هذه الطائرات وهذه القدرات.
وأوضح المالكي أن قوات التحالف استطاعت تدمير عدد من الورش وصيانة هذه الطائرات وعدد من المنصات.. وعدد من مخازن للأسلحة والذخيرة وأبراج الاتصالات، مشيراً إلى أن هذه المليشيات تتعمد التمركز بين السكان والأماكن العامة.. ولكن التحالف كان يراقب هذه المواقع منذ فترة طويلة من خلال الاستخبارات على الأرض من باب تجنيب المواطنين أي أضرار تلحق بهم أو المنشآت المجاورة، وقد شوهدت هذه الانفجارات في العاصمة مما يؤكد أنها كانت أماكن مهمة.
وأشار المالكي خلال عرضه لفيلم عن تدمير هذه المواقع من قبل طائرات التحالف إلى أننا نتجنب قطع خط الكهرباء الذي يغذي صنعاء حتى لا يتضرر الناس، وأخذنا في الاعتبار القانون الدولي الذي يمنع أي أضرار بالناس داخل الأحياء، كما تم استهداف الوحدة المدرعة الأولى التي تقوم بتصنيع المعدات العسكرية وتدرب العسكريين على إطلاق مثل هذا النوع من الطائرات.
وبيَّن المالكي أن مثل هذه الأفعال التي يرتكبها هؤلاء الحوثيون هو اختراق واضح للقانون الدولي حيث يتعمدون الاختباء في المدارس والمستشفيات وبين الأحياء.
وكشف المالكي أن الحوثيين حصلوا على هذه الطائرات (ابابل تي) من الحرس الثوري الإيراني ويعمل عليها خبراء في مجال الإطلاق والصيانة ويقومون بتدريب الحوثيين عليها.. لأن الحوثيين لا يملكون هذه القدرات، ويضعونها في مستودعات داخل الأحياء وأن هذه المليشيات تمتلك درون من نوع شاهد 129 وأن العملية العسكرية التي نفذها التحالف في صنعاء استهدفت مناطق عسكرية مهمة تصنع وتجمع هذه الطائرات، كما استهدفت مركز دعم لوجستي لعمليات الطائرات.. موضحاً أن هذه المليشيات قد حاولت إطلاق صاروخ سام 6 صوب طائرات التحالف ولكن طائرات التحالف دمرته ودمرت الدفاعات الجوية.
واعتبر المتحدث أن تهريب السلاح إلى الحوثيين جعل منهم تهديداً للأمن الإقليمي. وذكر أن الحوثيين دأبوا على استخدام مطار صنعاء لأغراض عسكرية، وأيضاً استخدموا في عملياتهم مبنى قرب مركز سكني للأمم المتحدة.
وعرض المالكي فيديوهات لاستخدام الحوثيين طائرات بلا طيار. كما عرض عمليات استهداف أبراج اتصالات الطائرات بدون طيار. وأوضح أن الحوثيين يحاولون توسيع استخدام الطائرات المسيرة في مناطق مختلفة من اليمن.
وشدد المتحدث على أن «الحوثيين يحاولون استخدام المدنيين كدروع بشرية، ولكن أخذنا كافة الاحتياطات».
وذكر أن تعز أصبحت أكثر مدينة تعاني إنسانياً في تاريخ اليمن بفعل حصار الميليشيات.
أما بالنسبة للحديدة، فقال المالكي إن الحوثيين يحفرون خنادق قرب ميناء الحديدة، وليسوا جادين في تطبيق الاتفاقيات. وأضاف أن الميليشيات مستمرة في زراعة الألغام في البحر الأحمر وباب المندب. وقد انتهكوا 679 من خلال إطلاق الصواريخ على قوات الشرعية وعلى المواطنين وستعمل مع الأمم المتحدة حتى النهاية.
وبيَّن المتحدث أن «عمليات المراقبة مستمرة ولن نسمح بنقل التقنية (العسكرية) لجماعات إرهابية».
ورداً على سؤال حول كيفية عدم اكتشاف الدرون التي هاجمت قاعدة العند، قال المتحدث إن ذلك كان عملاً إرهابياً استخدمت فيه التكتيكات الإرهابية وهي أساليب الحرس الثوري الإيراني.