انتهى عام 2018 بكل ما فيه من نجاحات وصعوبات مضى وانقضى وبات خلف ظهورنا.
تلك حقيقة واقعة لا جدال فيها، وما علينا فعله هو أن لا نقف على أطلال ذلك العام بعد رحيله بل نستمر في تدبير حياتنا مستعينين بالله عز وجل ومعتمدين على ما أعطانا سبحانه من قدرة في التفكير وتسيير شؤوننا بما أمدنا ومنحنا إياه من قوة. يجب علينا الاستمرار في طريق حياتنا مزودين بما نعتقد أنه محفزاً ومساعداً لنا من عامنا الفائت، ولنتذكر أننا في حال كنا ناجحين فالأكيد لسنا الوحيدين في هذا العالم، وإذا تأخرنا في تحقيق النجاح ولا أقول فشلنا، فإننا لسنا وحدنا. وليكن لدينا يقين أنه مع العمل والصبر والمثابرة والتوكل على الله سيأتي النجاح ونصل لمرادنا.
مضى ذلك العام بما فيه من أفراح وأحزان واستقبلنا عاماً جديداً مليئًا بالتحديات والفرص التي تتطلب عملاً مضاعفاً وجهودًا متواصلة خصوصاً تلك التي نخدم فيها وطننا وقيادتنا ونرد ولو الشيء اليسير مما قدمته مملكتنا الغالية لنا على امتداد مراحل حياتنا، ولنفكر ونبدع ونجتذب الأفكار الرائدة والمؤثرة في سبيل أن نعطي بلادنا العطاء الذي تستحقه، وقبل هذا وذاك نواصل جميعنا التصدي لمن يحاول الاعتداء على المملكة العربية السعودية وقيادتها ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين مثلما نفعل كل عام.
لقد بدأنا 2019م ونحن محملين بجملة من الإنجازات والمنجزات تحققت لبلادنا في فترة وجيزة سواء على المستوى الداخلي أو الدولي وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها، مما يمنحنا حافزاً أكبر للاستمرار بصورة أقوى وأفضل متذكرين بصدق أقوال أمير الهمة وصاحب العزيمة وذي الروح المبادرة وربان الطموح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حينما أكد قائلاً: «المملكة خلال الخمس سنوات المقبلة ستكون مختلفة تماماً»، وحقيقة ما رأيناه في عام فقط يجعلنا مستبشرين بإذن الله أن المرحلة القريبة المقبلة ستسعد أبناء وبنات الشعب السعودي بشكل غير مسبوق. كل ما هو مطلوب منا جميعاً أن نواكب ذلك بعزيمة وحرص ودون تردد ونكون عوناً لحكومتنا في كل خطواتها ومساعيها.
حفظ الله مملكتنا وقيادتنا، وكل عام وهم وأنتم بخير وسلام.