القاهرة - سجى عبد الله:
سلَّمت المملكة العربية السعودية رئاسة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية إلى لبنان التي تستضيف القمة في دورتها الرابعة، وقال بيان لسفارة المملكة بالقاهرة ان رئيس وفد المملكة العربية السعودية المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أسامة بن أحمد نقلي ألقى كلمة خلال الاجتماع المشترك للمندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في القمة قال فيها : «لقد سعدنا في المملكة العربية السعودية، باستضافة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة التي عقدت في الرياض، ونتج عنها العديد من القرارات التي ساهمت في تعزيز العمل العربي المشترك في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، يأتي على رأسها إقرار مبادرة خادم الحرمين الشريفين لزيادة رؤوس أموال المؤسسات العربية والشركات العربية المشتركة بنسبة لا تقل عن الـ 50 في المئة، وكان لهذه المبادرة الأثر الكبير في تعزيز قدرات تلك المؤسسات على تلبية حاجات الدول العربية المتزايدة لدفع عجلة التنمية فيها».
وأضاف : «كما أقرت القمة الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية المعدلة والتي تخضع حالياً للمراجعة والتطوير لكي تواكب المستجدات في مجال الاستثمار على المستوى العالمي، كما رحبت القمة ببرنامج تمويل التجارة العربية الدينية الذي أطلقته المؤسسة الإسلامية الدولية للتجارة واستكملت مرحلته الأولى وتستعد لإطلاق المرحلة الثانية منه». وتابع : «خلال رئاسة المملكة للقمة، تحقق الكثير من الإنجازات في العديد من المشاريع العربية المشتركة، سواء في إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ صباح أحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، أو في مجال الربط الكهربائي العربي الذي أنجز فيه عدد من مشاريع الربط الكهربائي بين الدول العربية، وفي مجال الربط السككي العربي، والذي يخضع حالياً للدراسات الفنية.
كما صدر عدد من الاستراتيجيات العربية في كثير من المجالات، سواء في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي، وأقر العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات أذكر منها اتفاقية تجارة الخدمات بين الدول العربية واتفاقية التعاون الجمركي العربي». وأضاف : «تأتي قمة بيروت التنموية في ظل كثير من التحديات التي تواجه العمل العربي المشترك والتي تتطلب منا جميعا زيادة وتيرة هذا العمل لتحقيق مزيد من الإنجازات والتي تنعكس آثارها على الدول العربية جميعا وأنني على ثقة - بإذن الله تعالى - إننا سنخرج بنتائج طيبة تنعكس في جدول أعمال القمة».