د.عبدالعزيز الجار الله
التوجه الحالي الاقتصادي والسياحي والاستثماري يأخذنا إلى الركن الشمالي الغربي من السعودية وهو أيضاً ركن الجزيرة العربية الذي يجمع إلى جانب السعودية دولاً عربية الأردن وفلسطين ومصر، يأخذنا بالتحديد إلى منطقة تبوك محافظة حقل، حيث أحدث الاستثمارات الجديدة مشروع خليج نيوم، هذا الممر المائي الذي يؤدي إلى خليج العقبة، البوابة التي تربط جسم البحر الأحمر بخليج العقبة، ففي جنوب البحر الأحمر بوابة باب المندب وفِي شماله بوابة خليج نيوم.
البدء في مشروع نيوم يعني إنعاش اقتصادي واستثماري وسياحي لمحافظات تبوك: تبوك مقر الإمارة، الوجه، ضبا، تيماء، أملج، حقل، البدع. ومراكز محافظة حقل مركز خليج نيوم: مدينة حقل، النقرة، مليح، الشرف، الزينة، مقنا، العصيلي، قيال، الخريبة، شرمة. أما المناطق المساندة والمرتبطة تجاريا في محيط خليج العقبة:
- تبوك.
- المدينة المنورة.
- الجوف.
- الحدود الشمالية.
- حائل.
- القصيم.
فالمناطق الأولى سياحية تبوك والمدينة المنورة بها مدن ساحلية تابعة للمنطقتين: حقل، المويلح، ضبا، الوجه، أملج، الشبعان، ينبع، الرايس، وجزر كبرى صنافير وثيران.. أما المناطق الأخرى مناطق داخلية تعد السند والشريك التجاري لبوابة خليج نيوم: الجوف والحدود الشمالية وحائل، والقصيم. وهي مخزون معادن ذات قيمة اقتصادية عالية لبحر معدن الفوسفات والبوكسايت الألمنيوم، حيث تشترك هذه المناطق مع العراق والأردن في بحر الفوسفات، كما تتشارك حائل والقصيم في البوكسايت.. وسوف يتم تصدير هذه المعادن عبر البحر الأحمر وبوابة خليج نيوم وخليج العقبة؛ إضافة إلى ميناء رأس الخير والموانئ الأخرى على الخليج العربي.
أذن نحن أمام دورة اقتصادية جديدة في محافظات الشمال والشمال الغربي، مدينة نيوم وخليج نيوم ومعدن الفوسفات ومعدن البوكسايت، ستكون دورة اقتصادية سريعة خلال الخمس سنوات المقبلة ينعكس تأثيرها الإيجابي على جميع مناطق المملكة.